عضوية الناتو.. "شبح التجميد" يجبر فنلندا على إرضاء تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

وسط معارضة تركية لانضمام فنلندا والسويد إلى "الناتو"، يعلق البلدان آمالهما على قمة الحلف المرتقب عقدها خلال أيام، لحلحلة مواقف أنقرة.

 

فالبلدان الأوروبيان المتاخمان لروسيا تقدما رسميًا الشهر الماضي بطلب للانضمام إلى عضوية حلف "الناتو"، في تغير كبير في موقفهما بعد أن سلكا طريق الحياد منذ سنوات، إلا أن الحرب الأوكرانية، جعلتهما يتخوفان من مصير مشابه.

 

ومع رغبة البلدين في الانضمام، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الجهة المقابلة يرفض تلك الخطوة، متهمًا البلدين بالتساهل مع عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا بقوائم الإرهاب.

 

وأمام الرفض التركي تظل تلك الخطوة رمزية، وخاصة أن موافقة أنقرة ضرورية حتى وإن وافقت جميع البلدان المنضوية تحت لواء الحلف العسكري، نظرًا لأن  إجماع أعضائه الثلاثي، هو الشرط لانضمام أي دولة للناتو.

 

سيناريو التجميد

 

وأمام هذا السيناريو، تعول فنلندا على تسوية الوضع، قبل قمة الناتو المقبلة في العاصمة الإسبانية مدريد، والتي من المقرر أن تبدأ في 28 يونيو/حزيران الماضي، خوفا من تجميد طلبها والسويد.

 

وقالت رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين، الثلاثاء، إن طلبي العضوية إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) اللذين قدمتهما فنلندا والسويد قد يجمدان إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مع تركيا، قبل قمة الحلف نهاية الشهر.

 

وأضافت سانا مارين للصحفيين خلال زيارة للسويد: "لا نعرف إلى متى لكن الوضع قد يُجمد لفترة".

 

وفيما تتهم أنقرة السويد وفنلندا بتوفير ملاذ لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون على أنه "إرهابي"، قالت مارين إن كلا البلدين يأخذان مخاوف تركيا على محمل الجد، ويريدان معالجتها "وتوضيح أي سوء فهم، إن وجد".

 

آمال معلقة

 

وأشارت إلى أن تركيا أعلنت سابقًا أن دول الشمال الأوروبي ستكون موضع ترحيب في الناتو، لكنها غيرت خطابها بمجرد تقديمهما طلبي العضوية.

 

وقالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظرائها في دول الشمال: "بالطبع، نأخذ جميع القضايا على محمل الجد ونجري مناقشات، لكنني أعتقد أيضًا أن تركيا عليها أيضًا أن تحاول إيجاد حلول".

 

وكان الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قال خلال زيارة للسويد الاثنين إن الحلف يعمل جاهدًا على حل المسائل "المشروعة" التي أثارتها تركيا، لكنه قال إن التعطيل التركي قد لا يُحل في الوقت المناسب قبل قمة الحلف.

 

وقررت فنلندا والسويد بعد بقائهما طويلًا على الحياد الانضمام إلى الناتو كرد فعل على الهجوم الذي شنته روسيا في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.