معدلات التأييد بأمريكا.. بايدن بين "الأقل" خلال 40 عاما

عرب وعالم

اليمن العربي

تراجع تأييد الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أدنى مستوى له، الإثنين، وهي الأدنى لرئيس بالولايات المتحدة خلال 40 عاما.

 

ونال الرئيس جو بايدن تأييد عشرات الملايين من الأمريكيين في انتخابات عام 2020، وسعى جاهدا للحفاظ على هذا الدعم منذ توليه منصبه عام 2021.

 

لكن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة فقد الكثير من الزخم خلال العامين الماضيين، حيث كشفت أحدث البيانات تراجع نسبب تأييد إلى مستوى لم يشهده رئيس أمريكي منذ السبعينيات، وفقا لصحيفة "إكسبريس" البريطانية.

 

وبدأ بايدن ولايته الأولى بنسبة تأييد بلغت 53%، كما هو الحال مع الرؤساء الذين سبقوه. لكن استطلاع الرأي الذي أجراه موقع "FiveThirtyEight" في 10 يونيو/ حزيران 2022، كشف تراجع هذا الدعم إلى 40.2 في المائة، مما يعني أن غالبية الأمريكيين (53.6 في المائة) لا يوافقون عليه.

 

وبحسب الصحيفة، يعد بايدن واحد من رئيسين اثنين فقط خسرا دعمهما بهذه السرعة بعد توليهما المنصب خلال السنوات الأربعين الماضية.

 

وكان سلفه دونالد ترامب، عانى هو الآخر من تدني نسبة تأييده إلى 41.5٪ في 2018، أي بعد عامين من توليه الرئاسة.

 

وكان آخر رئيس أمريكي يفقد شعبيته بمعدل مماثل هو جيمي كارتر، الذي انخفضت شعبيته إلى 44 % خلال عامه الثاني عام 1978.

 

ووفقا للصحيفة، لم يحظ بيل كلينتون بشعبية كبيرة في وقت مبكر من ولايته، إذ بلغت نسبة تأييده 36 في المائة خلال الأشهر القليلة الأولى له، لكنه تمكن من استعادة شعبيته لترتفع إلى 49.6 في المائة بحلول عام 1994.

 

خسارة القاعدة

 

ويظهر المزيد من التحليل أن بايدن مدين بسقوطه لقاعدة الناخبين الأكثر ولاءً له ولقاعدة الديمقراطيين.

 

إذ أظهر استطلاع للرأي نشرته جامعة كوينيبياك الأمريكية يوم الأربعاء الماضي، أن 22 % فقط من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 24 عامًا يوافقون على عمل الرئيس حتى الآن، وهو ما يعد التصنيف الأدنى لأي فئة عمرية.

 

بشكل حاسم، لا يوافق الأمريكيون أيضًا على سياسات بايدن الاقتصادية والاجتماعية.

 

ووجد الاستطلاع نفسه أن معدل التضخم الذي ارتفع إلى ثمانية بالمائة جعل 64% من المشاركين في الاستطلاع غير راضين عن طريقة تعامله مع الاقتصاد.

 

كما عارض 59 % طريقة تعامله مع "عنف السلاح" في أعقاب حادث إطلاق النار على مدرسة أوفالدي.

 

ويمكن يؤدي فشل بايدن في الوصول إلى التركيبة السكانية الرئيسية التي أثبتت تاريخياً دورها الحيوي في مساعدة الديمقراطيين على الفوز في الانتخابات، إلى منح الجمهوريين الأغلبية في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر/ تشرين الثاني.

 

مثل هذه المكاسب ستمنح الجمهوريين الأفضلية وتسمح لهم بإسقاط أجندة الديمقراطيين كما فعلوا خلال رئاسة باراك أوباما.

 

وما لم يجر بايدن تصحيحا كبير لإدارته، فإنه يخاطر بانخفاض معدل شعبيته بشكل أكبر، مما يسمح للحزب الجمهوري باستعادة البيت الأبيض عام 2024، وفق التحليل ذاته.