الحرب تأكل الأخضر واليابس.. أوكرانيا تخسر 8 ملايين هكتار

اقتصاد

اليمن العربي

لا تتوقف الحرب بين روسيا وأوكرانيا عن تقديم الجديد من الأرقام المفزعة والمتعلقة بالخسائر، والتي بدورها تؤثر على مناطق عدة في العالم.

 

الخسائر هذه المرة تتعلق بالأراضي الزراعية الأوكرانية الصالحة للزراعة، والتي فقدت كييف منها نحو 25%، أي نحو 8 ملايين هكتار.

 

أعلنت وزارة الزراعة الأوكرانية الإثنين أن البلاد خسرت ربع أراضيها الصالحة للزراعة بسبب الحرب مع روسيا.

 

وقالت إن الخسائر جاءت نتيجة سيطرة روسيا على مناطق معينة في الجنوب والشرق دون أن يشكل ذلك "تهديدًا للأمن الغذائي" للبلاد.

 

وقال نائب وزير الزراعة تاراس فيسوتسكي في مؤتمر صحفي إنه "على الرغم من خسارة 25% من الأراضي الصالحة للزراعة فإن المحاصيل المزروعة هذا العام أكثر من كافية لضمان الاستهلاك" للسكان الأوكرانيين.

 

وذكر أن "الاستهلاك انخفض أيضا بسبب النزوح الجماعي (للسكان) وحركات الهجرة" خارج البلاد.

 

أكثر من 7 ملايين أوكراني نزحوا داخل البلاد، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يضاف إلى ذلك 7.3 مليون شخص فروا إلى الخارج أكثر من نصفهم إلى بولندا.

 

رغم الخسارة الكبيرة للأراضي التي تقع الآن تحت سيطرة الروس، أكد فيسوتسكي للصحافة أن "البنية الحالية للأراضي المزروعة لا تشكل تهديدًا للأمن الغذائي في أوكرانيا".

 

وأضاف "تمكن المزارعون الأوكرانيون من الاستعداد بشكل جيد نسبيًا للزراعة قبل بدء الحرب".

 

إلا أن الاحتلال الروسي للعديد من المناطق الأوكرانية والحصار المفروض على الحبوب من قبل أسطول البحر الأسود الروسي أرغم المزارعين الأوكرانيين على "تعديل ما كانوا يزرعونه والكمية" كما ذكر فيسوتسكي.

 

كان لأوكرانيا قبل الحرب أكثر من 30 مليون هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة، وفقًا لمركز البيانات العالمي لأوكرانيا، المنظمة غير الحكومية الدولية.

 

إذا بدت عواقب الحرب الروسية على السوق الداخلية الأوكرانية محدودة بالنسبة لفيسوتسكي، فإن استحالة تصدير الحبوب المنتجة الى الخارج تثير مخاوف من "حصول مجاعات" في الأشهر القادمة وفقًا للأمم المتحدة.

 

وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 6 يونيو/حزيران الذي كانت بلاده رابع أكبر مصدر في العالم للقمح والذرة قبل الحرب الروسية قائلا "في الوقت الحالي هناك 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة ويمكن أن ترتفع هذه الكمية في الخريف إلى 70-75 مليون طن".

 

ووفقا لـ"فرانس برس"، النزاع الروسي الأوكراني يقع بين قوتين عظميين في مجال إنتاج الحبوب - تمثل روسيا وأوكرانيا معًا 30% من صادرات القمح العالمية.

 

وتسبب ذلك في ارتفاع حاد في أسعار الحبوب والزيوت زادت أسعارها ما وصلت إليه خلال ثورة الربيع العربي عام 2011.