أسعار النفط تغير مسارها الصعودي وتهبط 0.4% بعد بيانات التضخم الأمريكي

اقتصاد

اليمن العربي

غيرت أسعار النفط مسارها الصعودي  الجمعة، وانخفضت بعد بيانات التضخم الأمريكي والإغلاق الجزئي في شنغهاي.

 

وتسارعت زيادة أسعار الاستهلاك في الولايات المتحدة مجددا في مايو/أيار بعد تباطؤ في أبريل/نيسان، وبلغت أعلى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول 1981.

 

وبلغ التضخم نسبة 8.6% بوتيرة سنوية مقابل 8.3% في أبريل/نيسان، بحسب مؤشر أسعار الاستهلاك الذي أصدرته وزارة العمل الجمعة، وفقا لـ"فرانس برس".

 

وانخفض خام برنت أكثر من دولارين إلى 120.98 دولار للبرميل، وفقا لرويترز، بينما هبطت العقود الآجلة للنفط الأمريكي دولارين إلى 119.27 دولار للبرميل.

 

وقال جيفري هالي، كبير محللي السوق في واندا "استمر النفط في التراجع في آسيا، مدفوعا بمخاوف التباطؤ في الصين بعد الإعلان عن توسيع نطاق فحوص كوفيد الجماعية لشنغهاي في مطلع الأسبوع".

 

وزادت واردات الصين من النفط الخام في مايو/أيار 12% تقريبا عنها قبل عام.

 

وقال كارستن فريتش المحلل في كومرتس بنك "هذا لا يشير إلى أن الطلب على النفط يرتفع. وإنما من المرجح أن تكون الصين قد تصرفت بشكل انتهازي، حيث اشترت النفط الخام من روسيا بسعر أقل بكثير من مستوى السوق العالمية من أجل تجديد مخزوناتها"..

 

وتعرضت الأسعار لضغوط أيضا بعد تقرير مؤشر أسعار المستهلكين الصادر عن وزارة العمل الأمريكية.

 

وتسارعت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة في مايو/أيار حيث سجلت أسعار البنزين مستوى قياسيا وارتفعت تكلفة الخدمات بشكل أكبر، مما يشير إلى أن مجلس الاحتياطي الاتحادي قد يواصل رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم.

 

وأدت ذروة الطلب على الوقود في الصيف في الولايات المتحدة إلى دفع البنزين إلى ما يقرب من 5 دولارات للجالون.

 

وقال محللون في فيتش سلوشنز "يشهد موسم الصيف الذي تزيد فيه معدلات قيادة السيارات في الولايات المتحدة ارتفاعات قياسية في استهلاك البنزين والديزل".

 

كانت أسعار النفط قد تلقت دعما في وقت سابق من مخاوف من تعطل محتمل في الإمدادات في أوروبا وأفريقيا.

 

وقال مهندسان نفطيان بحقل السرير النفطي في ليبيا اليوم الجمعة إن إنتاج الحقل انخفض بعد إغلاق ميناءي رأس لانوف والسدر ومع تهديد من إحدى الجماعات بإغلاق ميناء الحريقة.

 

كما بدا أن احتمالات التوصل لاتفاق نووي مع إيران ورفع العقوبات الأمريكية المفروضة على قطاع النفط فيها تتراجع مما دعم زيادة أسعار النفط.

 

وقال رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران وجهت أمس الخميس ضربة شبه قاصمة إلى فرص إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بعد أن بدأت في إزالة جميع معدات المراقبة التي وضعتها الوكالة بموجب الاتفاق.

 

وقال محللون في (بي.سي.إيه ريسيرتش) "التوافق الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وإيران سيسمح بعودة مليون برميل من صادرات الخام الإيراني يوميا للأسواق العالمية وبالتالي سيسمح لأسعار النفط العالمية بالتقاط الأنفاس".