وزير الأوقاف المصري يؤك أن جماعات التطرف توظف السياسة لهدم الدول

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الأوقاف المصري، الدكتور محمد مختار جمعة، ان أخطر تحدٍّ يواجه عالم اليوم هو الاستخدام السياسي

 

لجماعات التطرف وتوظيفها لإفشال الدول والحكومات

 

وقال جمعة في كلمة في افتتاح مؤتمر مواجهة "التطرف الديني" الذي انطلق في القاهرة، نيابة عن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي إن تحديات المجتمعات والدول قد تختلف من آن لآخر، لكنها لا تنتهي ما دامت المجتمعات قائمة.

 

وأضاف قائلا: "إذا قصَّر أصحاب الحق في حقهم تمادى أهل الباطل في باطلهم، ونحن نؤمن بأهمية تفكيك الفكر المتطرف؛ ومن ثَم علينا الوقوف في المواجهة وخوض عملية البناء وسد الفراغات وتضييق الخناق على أهل الشر، وكذلك أن نتحوَّل من ردِّ الفعل إلى الفعل".

 

وتابع: "علينا أيضًا العناية بالنشء والشباب وتحصينهم من خلال تكثيف العمل الميداني، ليكون الشباب قادرًا على الصمود في وجه جماعات التطرف، وخاصة تلك الجماعات التي تدعم من بعض القوى السياسية لمحاولة إضعاف دولنا".

 

وثمَّن وزير الأوقاف المصري الدَّور الذي يقوم بعه مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية، بالقول: "نحن من مؤتمر مركز سلام في بلد السلام نبعث رسالة سلام للعالم كله، مفادها أن ديننا هو دين السلام وتحيتنا هي السلام والجنة هي دار السلام وتحية الملائكة فيها السلام".

 

وختم كلمته بالتأكيد على أنَّ "السلام لا يمكن أن يُصنَع من جانب واحد أو طرف واحد، ولا بد له من قوه تحميه، ونحن في هذا الوقت نمد أيدينا للدول كلها بالسلام لنكبح جماح التطرف الديني الذي ينتج بالضرورة عن العيش المشترك والحوار الحضاري".

 

ونوه محمد مختار جمعة في كلمته إلى أنه "مع كل أسباب القوة سنظل ندافع بكل قوه عن ثقافة السلام وإحلال الحوار محل التناحر انطلاقًا من سماحة ديننا وعظمة القيم الإنسانية".

 

وانطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي الذي ينظمه مركز "سلام" لدراسات التطرف، التابع لدار الإفتاء المصرية، تحت عنوان: "التطرف الديني. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة"، بمشاركة خبراء في الإرهاب، وقيادات دينية ومسؤولين، وأكاديميين من مؤسسات ومراكز بحثية عدة.