الرئيس زيلينسكي "واثق" من ترشيح أوكرانيا لعضوية الاتحاد الأوروبي.. خلال أسابيع

عرب وعالم

اليمن العربي

أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن ثقته بأن بلاده ستُمنح وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

وقال زيلينسكي في كلمته اليومية عبر الفيديو: "سيكون هذا قرارا ليس فقط لأوكرانيا، ولكن للمشروع الأوروبي بأكمله"، مضيفا أن "كل ما سيحدث سيحدد ما إذا كان للاتحاد الأوروبي مستقبل أم لا".

 

وتعتزم المفوضية الأوروبية أن تقرر قريبا أفضل السبل للمضي قدما في عرض عضوية أوكرانيا الذي قدم بعد فترة وجيزة من شن روسيا لعملية عسكرية على جارتها في أواخر فبراير/شباط.

 

وأوضح المستشار الألماني أولاف شولتز أنه "لا ينبغي منح أوكرانيا طريقا مختصرا لعضوية الاتحاد الأوروبي"، وبينما أعربت دول الاتحاد الأوروبي الأخرى بالفعل عن دعمها لمنح أوكرانيا وضع مرشح، إلا أن "الحكومة الألمانية لا تزال مترددة".

 

ومع أخذ ذلك في الاعتبار، أرسل زيلينسكي وزير الاتصالات وتنمية الأقاليم، أوليكسي تشيرنيشوف، مبعوثا خاصا إلى برلين لتوضيح قضية خطط انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

 

ولا تزال كييف تأمل في أن يسمي قادة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أوكرانيا مرشحة لعضوية التكتل في قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها يومي 23 و24 يونيو/حزيران.

 

وقال تشيرنيشوف قبل اجتماعاته في برلين: "على الاتحاد الأوروبي أن يحتضن أوكرانيا"، قبل أن يشدد على أن بلاده لا تسعى للحصول على معاملة تفضيلية.

 

وأضاف: "لا نتوقع انضماما من الباب الخلفي ولا نتوقع مسارا سريعا لأوكرانيا"، موضحا أن "كييف ليس لديها مصلحة في أي شكل آخر من أشكال الشراكة مع الاتحاد الأوروبي دون العضوية الكاملة وهي فكرة اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".

 

وفي سياق متصل، قال زيلينسكي، الإثنين، إن "المملكة المتحدة تزود كييف بالأسلحة التي تحتاجها لخوض الحرب مع روسيا، وشكر رئيس الوزراء بوريس جونسون على إدراكه الكامل للاحتياجات".

 

وقالت بريطانيا إنها ستزود أوكرانيا، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بأنظمة راجمات صواريخ يمكنها ضرب أهداف على بعد 80 كيلومترا في إطار مساعدات عسكرية بريطانية جديدة.

 

وخاضت القوات الأوكرانية والروسية، الإثنين، معارك من شارع لآخر للسيطرة على مدينة سيفيرودونيتسك الصناعية في معركة محورية في هجوم الكرملين بمنطقة دونباس بشرق أوكرانيا.

 

وأجرى زيلينسكي وجونسون محادثة هاتفية، قال زيلينسكي في وقت سابق، إنهما بحثا خلالها "سبل تجنب أزمة الغذاء وإنهاء حصار الموانئ (الأوكرانية)"، في إشارة إلى الحصار البحري الروسي لأوكرانيا الذي جعلها غير قادرة على تصدير جانب كبير من منتجاتها الزراعية.

 

وفي سياق آخر، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، أن التقارير التي تفيد بأن روسيا "تسرق" الحبوب الأوكرانية "موثوقة"، معتبرا أن هدفها من ذلك "بيعها للربح منها"، بحسب التقرير.

 

وأضاف بلينكن في مؤتمر افتراضي لوزارته حول التداعيات الغذائية للنزاع أن أزمة قطاع الحبوب "متعمدة"، متهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بممارسة "الابتزاز" في سبيل رفع العقوبات الدولية.

 

وأكد الوزير الأمريكي أن موسكو بدأت أيضًا تحتفظ بصادراتها الغذائية بعدما فرضت "حصارًا بحريًا في البحر الأسود يمنع نقل المحاصيل الأوكرانية" حول العالم.

 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" ذكرت أن واشنطن حذّرت 14 دولة معظمها في إفريقيا في منتصف مايو/أيار من أن سفن شحن روسية تحمل "حبوبا أوكرانية مسروقة".

 

وأشار أنتوني بلينكن إلى هذا المقال من الصحيفة الأمريكية من دون أن يؤكد بشكل مباشر التنبيه الموجه إلى الدول الأفريقية.

 

كذلك اتهم السفير الأوكراني في أنقرة روسيا الجمعة بـ"سرقة" وتصدير الحبوب الأوكرانية ولا سيما إلى تركيا.

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الإثنين إن 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب عالقة حاليا في أوكرانيا بسبب الحرب، وقد تزداد كميتها ثلاث مرات بحلول الخريف على ما أكد.

 

وأضاف "نحن بحاجة إلى ممرات بحرية ونناقش ذلك مع تركيا والمملكة المتحدة" وكذلك مع الأمم المتحدة.

 

وروسيا وأوكرانيا قوتان كبريان في مجال إنتاج الحبوب وتمثلان معا 30% من صادرات القمح العالمية التي تسببت الحرب في ارتفاع أسعارها.