روسيا ترفع أسعار القمح مع زيادة الصادرات وتحذير أوكراني عاجل

اقتصاد

اليمن العربي

قال محللون الإثنين إن أسعار تصدير القمح الروسي ارتفعت الأسبوع الماضي وسط إمدادات نشطة من موانئ البلاد المطلة على البحر الأسود.

 

وأوضحت شركة إيكار للاستشارات الزراعية إن أسعار القمح الذي يحتوي على 12.5 بالمئة من البروتين وللتوريد من موانئ البحر الأسود في يونيو حزيران ارتفعت 15 دولارا إلى 425 دولارا للتسليم على ظهر السفينة في نهاية الأسبوع الماضي.

 

وقالت سوفكون وهي شركة استشارية أخرى نقلا عن بيانات من الموانئ إن روسيا صدرت 620 ألف طن من الحبوب الأسبوع الماضي مقارنة مع 360ألف طن في الأسبوع السابق.

 

وقالت الشركة الاستشارية يوم الجمعة إنها رفعت توقعاتها لصادرات القمح الروسي في موسم التسويق الجديد في يوليو تموز-يونيو حزيران بمقدار 1.3 مليون طن إلى مستوى قياسي يبلغ 42.3 مليون طن.

 

في الوقت نفسه، حذر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، بـأن ما يصل إلى 75 مليون طن من الحبوب قد تكون عالقة في أوكرانيا بحلول الخريف، في مؤشر قد يفاقم من أزمة الغذاء التي تحذر منها الأمم المتحدة.

 

جاءت تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت تتعالى الأصوات التي تحذر من تداعيات العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا على صعيد تفاقم أزمة الغذاء العالمية.

 

وقال زيلينسكي للصحفيين إن السبب الذي يدفع إلى بقاء كميات القمح الضخمة حبيسة المخازن الأوكرانية هو السيطرة الروسية على البحر الأسود، حيث الموانئ الأوكرانية التي تصدر القمح إلى العالم، وفق "رويترز".

 

ومن المرجح أن يترك تصريح زيلينسكي أثره على أسواق القمح العالمية، التي تواجها أصلا ارتفاعات متتالية منذ اندلاع الحرب، علما أن صادرات روسيا وأوكرانيا تشكل نحو 25 في المئة من إجمالي صادرات القمح عالميا.

 

وتقول الأمم المتحدة إن أسعار القمح ارتفعت بنحو 6 في المئة خلال الشهر الماضي. 

 

وحذرت من احتمال وقوع مجاعات واضطربات حول العالم، في حال لم تفتح الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود.

 

والموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود لا تعمل منذ اندلاع الحرب في 24 فبراير الماضي.

 

كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قد أعن أن العقوبات الغربية لن يكون لها تأثير على صادرات بلاده من النفط وتوقع تحقيق قفزة كبيرة في الأرباح من صادرات الطاقة هذا العام.

 

وقالت وزارة الخارجية إن لافروف أبلغ محطة تلفزيونية تابعة لصرب البوسنة بأنه "بالنظر إلى مستوى الأسعار الذي تم تحديده نتيجة لسياسات الغرب، لم نتكبد أي خسائر في الميزانية، بل على العكس من ذلك، سنشهد هذا العام زيادة كبيرة في أرباح تصدير مواردنا من الطاقة".

 

وكان زعماء الاتحاد الأوروبي قد وافقوا يوم الاثنين من حيث المبدأ على خفض واردات النفط من روسيا بنسبة 90 بالمئة بحلول نهاية هذا العام لمعاقبة موسكو على غزوها أوكرانيا.

 

وقال لافروف "النفط بشكل عام لا يخضع للسياسة، هناك طلب عليه... لدينا أسواق مبيعات بديلة، وتزيد مبيعاتنا بالفعل".

 

وقالت رابطة الأعمال الأوروبية الإثنين إن مبيعات السيارات في روسيا هوت 83.5 بالمئة في مايو أيار .

 

وعمدت شركات غربية كبرى لصناعة السيارات، في مقدمتها رينو، إلى تعليق عملياتها أو مغادرة روسيا منذ سريان العقوبات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.