السعودية تؤكد أن الموقف الخليجي من الأزمة الأوكرانية موحّد

عرب وعالم

اليمن العربي

عُقد في مقر الأمانة العامة بالرياض، أمس، الاجتماع الوزاري المشترك الخامس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، بمشاركة الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي فيما ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان الجانب الخليجي، بينما ترأس الجانب الروسي وزير الخارجية سيرغي لافروف

 

وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الخليجية - الروسية، وأبرز الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل خدمة المصالح المشتركة.

 

وعقب الاجتماع، أكد الأمير فيصل بن فرحان «أن الموقف الخليجي من الأزمة في أوكرانيا موحد». من جهته قال لافروف: «إن شركاءنا في الخليج أكدوا أنهم لن ينضموا للعقوبات على روسيا»، لافتاً إلى «أن دول مجلس التعاون الخليجي تتفهم طبيعة الصراع بيننا وبين الغرب».

 

ورداً على سؤال بشأن تصدير الحبوب قال لافروف: إن «القضية أصبحت واضحة الآن في أن الألغام التي زرعها النظام الأوكراني هي من تقف في وجه تصدير الحبوب من أوكرانيا، علاوة على أن السفن التي تنقل الحبوب الروسية، وكذلك شركات التأمين التي تؤمن على السفن الروسية، تقع ضمن إطار الحظر الذي يفرضه الغرب على روسيا».

 

وأضاف: «عرضنا بالنسبة للشركاء الغربيين معروف، وهو توفير ممرات للسفن التي تنقل الحبوب، بعد نزع الألغام، وقد عرض الجانب التركي المساعدة في نزع الألغام».

 

ورداً على سؤال طرحه أحد الصحفيين بشأن الحزمة السادسة من العقوبات ضد روسيا، صرح لافروف بأنه مع ارتفاع أسعار نواقل الطاقة، توصل بعض السياسيين الأوروبيين أخيراً إلى أن روسيا أصبحت تكسب أكثر من العام الماضي. وتابع: «دعهم إذن يستنتجون ما تسفر عنه العقوبات التي يفرضونها ضد روسيا».

 

وحول ما صرح به المستشار الألماني، أولاف شولتس، بشأن امتلاك ألمانيا لـ «أكبر جيش تقليدي في أوروبا»، قال لافروف: إن «على ألمانيا والشركاء الأوروبيين أن يتعلموا من دروس الماضي، وأن يدركوا المعنى الحقيقي وراء كلمات شولتس، وما يمثله هذا التوجه في أوروبا».