شحنة قمح أوكرانية تتجه إلى مصر.. "رومانيا" كلمة السر

اقتصاد

اليمن العربي

في بادرة على انفراجة في صادرات الحبوب الأوكرانية، كشفت مصر عن أول شحنة قمح أوكراني تصل قريبا للبلاد.

 

أكد مسؤول مصري أن مصر بانتظار شحنة قمح أوكراني، ستصل إلى البلاد عبر رومانيا.

 

وأوضح ياسر توفيق رئيس قطاع الاستلام والتخزين بالقابضة للصوامع، في تصريح لقناة "صدى البلد" المصرية، أنه تم نقل الشحنة بالسكك الحديدية من أوكرانيا إلى رومانيا، ومن ثم يجري تحميلها لنلقها بحرا.

 

ولم يوضح المسؤول حجم الشحنة.

 

وأضاف أن مصر تنتظر وصول عدد من شحنات القمح من بلغاريا وفرنسا وروسيا خلال الفترة القادمة.

 

وتعمل مصر، التي كانت تعتمد على روسيا وأوكرانيا لتأمين 42% من وارداتها من الحبوب، جاهدة لتقليل تداعيات الحرب على إمداداتها.

 

ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء الأربعاء، فإنه من المقرر أن ترتفع فاتورة القمح بأكثر من النصف إلى 4ر4 مليار دولار في السنة المالية الحالية، التي تنتهي بنهاية حزيران/يونيو، في ظل ارتفاع أسعار الحبوب على خلفية الحرب في أوكرانيا وتراجع إنتاجية المحاصيل في مناطق أخرى.

 

وكانت الحكومة المصرية قالت في أيار/مايو إنها تجري محادثات مع أوكرانيا حول كيفية استلام القمح المتعاقد عليه سابقا، في ظل الإغلاق الحالي لموانئ التصدير. وكان نقل الحبوب بالسكك الحديدية إلى رومانيا أحد الاحتمالات التي جرت مناقشتها.

 

توقعات متفائلة للقمح الأوكراني

  وفي سياق متصل، رفعت رابطة الحبوب الأوكرانية من توقعاتها بالنسبة لحصاد القمح هذا العام بنسبة 5.5% لتصل إلى 19.2 مليون طن، وفقا لبيان صدر الأربعاء.

 

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن التوقعات بالنسبة لمحصول الذرة ارتفع بنسبة 13% ليصل إلى 26.1 مليون طن .

 

كما رفعت الرابطة من توقعاتها بالنسبة لمحصول عباد الشمس بنسبة 8% إلى 9 ملايين طن.

 

وتوقعت الرابطة أن تبلغ صادرات القمح خلال الموسم المقبل الذي يبدأ في سبتمبر/أيلول المقبل 10 ملايين طن.

 

وقالت الرابطة "يمكن توقع أن يبلغ إجمالي صادرات الحبوب وبذور الزيت نحو 30 مليون طن في العام التسويقي 2022 و2023، في حال تمكنت أوكرانيا، في ظل إغلاق ميناء البحر الأسود، من مضاعفة قدراتها اللوجستية، ويشمل ذلك خطوط السكك الحديدية على الحدود مع الدول الأوروبية".

 

أسعار القمح والذرة تستجيب

 

انخفضت أسعار القمح في مجلس شيكاجو للتجارة للجلسة الثانية على التوالي اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى لها في شهرين تقريبا، إذ تأثرت إيجابيا بالمحادثات الدبلوماسية الرامية لفتح الموانئ الأوكرانية، في حين زاد هطول الأمطار في الولايات المتحدة عبر السهول الضغط على الأسعار.

 

واقتفت الذرة أثر القمح، فانخفضت أسعارها إلى أدنى مستوى في تسعة أسابيع.

 

واستقرت أسعار فول الصويا، بدعم من توقعات بتوسيع المواد الداخلة في إنتاج الوقود الحيوي في الولايات المتحدة لتشمله.

 

وانخفض عقد القمح الأكثر نشاطا في مجلس شيكاغو للتجارة نحو 42 سنتا إلى 10.46 دولار للبوشل بحلول الساعة (1734 بتوقيت جرينتش) بعد أن بلغ أدنى مستوى له منذ الثامن من أبريل/نيسان الماضي.

 

وتراجعت الذرة في مجلس شيكاجو للتجارة 22 سنتا إلى نحو 7.5 دولار للبوشل، مسجلة أدنى مستوياتها منذ 29 مارس/آذار الماضي. وارتفع فول الصويا تسعة سنتات إلى 16.92 دولار للبوشل.

 

‭‭ ‬‬واستمرت أسواق القمح في الانخفاض بعد التعليقات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع. وأشار فيها إلى أنه منفتح على إمكان السماح لأوكرانيا بشحن الحبوب عبر موانئ البحر الأسود التي تحاصرها روسيا حاليا.

 

وقال متحدث باسم الأمم المتحدة الثلاثاء إن أحد كبار ممثلي الأمم المتحدة، التي تحاول التوسط في اتفاق لتمكين تصدير كل من الحبوب الأوكرانية والأغذية والأسمدة الروسية، أجرى "مناقشات بناءة" في موسكو.

 

ولا يزال التجار يتوخون الحذر بشأن حدوث انفراجة دبلوماسية، إذ تدعو موسكو إلى تخفيف العقوبات مقابل معاودة فتح الموانئ الأوكرانية، وهو مطلب ترفضه كييف وحلفاؤها الغربيون.

 

بابا الفاتيكان يعرب عن قلقه 

 

أعرب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول عن قلقه إزاء تعطل صادرات الحبوب الأوكرانية بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

 

وقال البابا أمام الحضور في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: "يسبب حصار صادرات الحبوب من أوكرانيا، التي يعتمد عليها ملايين الأشخاص ولا سيما في أفقر البلاد، قلقا بالغا".

 

وأضاف أنه يجب بذل كل جهد لحل المشكلة وضمان حق البشر الأساسي في التغذية.

 

وقال البابا /85 عاما/: "فضلا، لا يستغل أحد الحبوب، وهي غذاء أساسي، سلاحا في الحرب!".

 

وتسببت الحرب في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الرابع الآن، في نقص الغذاء وارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية في العديد من البلاد.

 

ولا تتمكن أوكرانيا، وهي من المصدرين الأساسيين للحبوب، عمليا من تصدير أي شيء بسبب الحرب الروسية. وحذرت الأمم المتحدة من أن الحرب سوف تفاقم من الجوع على مستوى العالم.