روسيا على مشارف سيفيرودونتسك وأوروبا: غير مستعدين لعقوبات جديدة على موسكو

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

من المقرر أن يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لتأكيد دعمهم لأوكرانيا في الوقت الذي كثفت فيه القوات الروسية هجماتها للسيطرة على مدينة سيفيرودونتسك الرئيسية في منطقة دونباس جنوب شرق البلاد، فيما أبدت فرنسا تضامنها الدبلوماسي مع الشعب الأوكراني، من خلال أول زيارة لوزيرة الخارجية الفرنسية الجديدة كاترين كولونا اليوم الإثنين إلى كييف، وفقا للبيان.

 

وتفصيلاً، قال سيرهي جايداي حاكم منطقة لوجانسك اليوم الاثنين إن القوات الروسية تتقدم إلى مدينة سيفيرودونتسك من الضواحي.

 

وأضاف جايداي للتلفزيون الأوكراني "للأسف لدينا أنباء مخيبة للآمال.. العدو يتقدم إلى المدينة".

 

وأشار جايداي إلى أن القوات الروسية تهاجم المدينة بكل الأسلحة والدعم الجوي، ودخلت مناطقها الجنوبية الشرقية والشمالية الشرقية

 

دعم أوكرانيا

ويجتمع زعماء الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين لإعلان استمرار دعم أوكرانيا لمساعدتها في صد هجوم روسيا ولكن التقاعس عن الاتفاق على حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو سيطغى على المحادثات.

وسيبحث زعماء الاتحاد الذي يضم 27 دولة على مدار يومين أفضل السبل لمساعدة أوكرانيا بعد مرور أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي وكيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.

 

ولكن مسودة البيان الختامي للاجتماع، التي اطلعت عليها رويترز، أظهرت أنه على الرغم من أن الاتحاد الأوروبي سيكون سخيا في الدعم اللفظي للحكومة في كييف فلن يتم اتخاذ أي قرارات جديدة تذكر بشأن أي من الموضوعات الرئيسية.

 

وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك الأحد "بعد هجوم روسيا على أوكرانيا رأينا ما يمكن أن يحدث عندما تتوحد أوروبا. وبالنسبة للقمة غدا فلنأمل أن يستمر الحال على هذا النحو. لكن ذلك بدأ بالفعل في الانهيار والانهيار مرة أخرى."

 

والأمر الذي سيكون أكثر واقعية هو دعم الزعماء سياسيا لحزمة قروض الاتحاد الأوروبي بقيمة تسعة مليارات يورو حتى تتمكن أوكرانيا من الحفاظ على استمرار عمل حكومتها ودفع الرواتب لمدة شهرين تقريبا.

ولكن لن يتم حتى اتخاذ هذا القرار إلا في وقت لاحق بعد أن تقدم المفوضية الأوروبية اقتراحا حول كيفية جمع الأموال.

 

وأظهرت المسودة أن زعماء الاتحاد الأوروبي سيدعمون إنشاء صندوق دولي لإعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب، دون تفاصيل، ويريدون بحث إمكانية مصادرة أصول روسية مجمدة لهذا الغرض.

 

وسيتعهد الزعماء بتسريع العمل لمساعدة أوكرانيا على نقل حبوبها خارج البلاد إلى المشترين العالميين عبر السكك الحديدية والشاحنات بسبب إغلاق القوات البحرية الروسية الطرق البحرية المعتادة واتخاذ خطوات للاستغناء عن الطاقة الروسية بشكل أسرع.

 

وأظهرت المسودة أن الزعماء مستعدون لاستكشاف طرق للحد من ارتفاع أسعار الطاقة، بما في ذلك جدوى وضع حد أقصى مؤقت للأسعار وتقليص الروتين بشأن طرح مصادر للطاقة المتجددة والاستثمار في ربط شبكات الطاقة الوطنية عبر الحدود لتعزيز مساعدة الدول لبعضها.

 

فرنسا تتضامن

قالت وزارة الخارجية الفرنسية إن وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف في وقت لاحق اليوم الاثنين للتعبير عن تضامن فرنسا مع أوكرانيا وتقديم المزيد من الدعم للبلاد.

وتأتي زيارة كولونا إلى أوكرانيا وسط انتقادات من بعض الدبلوماسيين والمحللين السياسيين بأن فرنسا لا تفعل ما يكفي لدعم أوكرانيا في حربها مع روسيا.

 

وأوضح بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الإثنين أن الوزيرة ستلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووزير الخارجية دميترو كوليبا "لمناقشة منع تصدير الحبوب والبذور الزيتية من أوكرانيا، ما ينطوي على مخاطر حقيقية على انعدام الأمن الغذائي". وأضاف البيان أنها ستزور بوتشا حيث ارتُكبت مجازر بحق مدنيين ذهبو ضحايا الأزمة الأوكرانية.