رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: المعرض يعد إحدى المنصات المهمة للترويج لمكانة أبوظبي

ثقافة وفن

اليمن العربي

يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة رائدة تدعم مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية، التي تُعد إحدى ركائز تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني.

 

وقال الدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، إن المعرض يعد إحدى المنصات المهمة للترويج لمكانة أبوظبي المحورية في استضافة أهم الفعاليات الثقافية حيث يشهد نموا في المبيعات بين 10 إلى 20% سنويا، ما يؤكد التطور المتلاحق الذي يشهده هذا الحدث الثقافي المهم ودوره المؤثر على الساحة الثقافية العالمية.

 

وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أنه تم إطلاق نظام "رصد المبيعات" ويختص برصد مبيعات دور النشر والعارضين إضافة إلى التعرف على توجهات الجمهور من حيث العناوين والموضوعات التي تحظى باهتمام القراء.

 

وأشار إلى الأثر الاقتصادي المباشر وغير المباشر لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب لا سيما على صناعة النشر كون المعرض يعزز الأداء الاقتصادي لجميع القطاعات المرتبطة به مثل الشحن والفنادق والطيران والطباعة وغيرها من القطاعات الاستراتيجية بما يؤكد مكانة أبوظبي الرائدة عالميا واحدة من أهم العواصم الداعمة لقطاع النشر من خلال طرح المشاريع والمبادرات الثقافية التي تسهم بشكل فاعل في تعزيز هذه الصناعة المهمة.

 

وأوضح أن المعرض يسعى لتوسعة آفاق التبادل المعرفي والإبداعي من خلال استضافة الخبراء والمتخصصين وأصحاب الإنجازات العالمية المتميزة في هذا القطاع وفتح المجال أمامهم للتواصل مع الجمهور لدعم المعرفة والثقافة بعملية تأسيسية للمستقبل.

 

وأكد حرص مركز أبوظبي للغة العربية على الترويج للغة العربية عن طريق المعرض وغيره من الأحداث المهمة إلى جانب المبادرات المبتكرة التي يطلقها، موضحاً أن الاهتمام باللغة العربية يصبّ في مصلحة تعزيز الهوية الوطنية وصون المكتسبات الفكرية والتراثية.

 

وأوضح أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثّل فرصة لالتقاء العقول والأفكار المبدعة التي تسهم في صياغة توجهات أفضل لمستقبل القطاع الثقافي بشكل عام وقطاع النشر بشكل خاص إضافة إلى أهميته في دعم المجالات المعرفية والثقافية التي أصبحت اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود المشتركة لتجاوز التحديات والأزمات التي تعاني منها صناعة الكتاب بهدف بناء جيل قارئ مع الحرص على توظيف التقنيات والأدوات التي تسهم في تحقيق هذه النقلة النوعية وبما يتناسب مع توجهات العصر وتطلعات المستقبل لأن الحراك الثقافي اليوم بحاجة إلى مخاطبة الجيل الجديد باللغة التي تناسب وعيه وميوله الفكرية واهتماماته على اختلافها.

 

وتستضيف دورة هذا العام من المعرض أكثر من ألف ناشر من 80 دولة مشاركة يقدّمون جدولاً متكاملاً من الفعاليات يضمّ أكثر من 400 فعالية متنوعة تُلبي تطلعات الجمهور إضافة إلى 500 ألف عنوان وأكثر من 850 ضيفا ومتحدثا، فيما يصل إجمالي عدد العرضين المشاركين 1130 من بينهم 250 عارضا محليا.

 

كما يتضمن برنامج معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي من المتوقع أن يستقطب أكثر من 150 ألف زائر في دورته الحالية نحو 650 جلسة في برنامج المعرض تتضمن 120 جلسة في البرنامج الثقافي و20 جلسة في البرنامج المهني وأكثر من 280 جلسة وورشة.