القطاع المصرفي اليمني.. رسالة أممية بشأن الدعم العاجل

أخبار محلية

اليمن العربي

شددت الأمم المتحدة، الثلاثاء، على ضرورة دعم القطاع المصرفي اليمني بشكل عاجل وتعزيز قدرته في العمل دوليا لإنعاش الاقتصاد.

 

جاء ذلك في ختام مشاورات استمرت يومين للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبرج الثلاثاء، وضمت خبراء اقتصاديين يمنيين من مختلف الخلفيات وعدد من أصحاب المصلحة الدوليين، بمن فيهم وكالات الأمم المتحدة الإنسانية والمؤسسات المالية الدولية.

 

تعزيز جهود إنعاش الاقتصاد اليمني

 

وفي بيان صادر عن مكتب المبعوث الدولي إلى اليمن، قال إن المشاورات ركزت على تحديد أهم القضايا التي يجب معالجتها في المسار الاقتصادي لأي حوار ينشأ بين الأطراف في المستقبل وفي المسار الاقتصادي لعملية متعددة المسارات تقودها الأمم المتحدة.

 

ووفقا للبيان فقد تضمنت القضايا تنسيق السياستين المالية والنقدية، وتحقيق الاستقرار في سعر صرف العملة في كل أنحاء اليمن، والإيرادات الحكومية، وتمويل رواتب الخدمة المدنية، وارتفاع تكاليف السلع بسبب القيود المفروضة على حرية التنقل وازدواجية الضرائب، وإعادة الإعمار، والدين العام.

 

إضافة إلى المسائل الاستراتيجية الأخرى ذات الأولوية، وكذا ضرورة التنسيق بين القطاعات الحيوية التي يمكن أن يكون لها أثر مباشر على حياة المدنيين وسبل عيشهم، طبقا للبيان.

 

وركز الخبراء الاقتصاديين أيضا على التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وسبل التصدي لهذه التحديات للمساعدة على إنعاش الاقتصاد اليمني بالطريقة التي تخدم المصلحة العامة ومستقبل اليمن.

 

دعم القطاع المصرفي

 

وشدد الخبراء وأصحاب المصلحة الدوليين على الضرورة العاجلة لدعم القطاع المصرفي التجاري اليمني وتعزيز قدرته في عمله دولياً ودعم التجارة.

 

وأشاد الخبراء بالزخم الذي قدمته الهدنة حول القضايا الاقتصادية وحددوا فرص تحفيز مزيد من التقدم في هذا المسار.

 

وقال جروندبرج إن التصدي لتدهور الاقتصاد اليمني سيكون محوراً مركزياً لرفع المعاناة المزمنة التي يرزح تحتها المدنيين اليمنيين.

 

وأضاف أنه من المهم تحديد المجالات التي تساعد الأطراف في العثور على أرضية مشتركة لمعالجة القضايا التي لها أثر على جميع اليمنيين في مختلف أنحاء هذا البلد.

 

كان الوسيط الأممي في اليمن، أطلق مطلع مارس/أذار مشاورات في العاصمة الأردنية عمان لتطوير خطة جديدة تُمهد للسلام في بلد دخلت عامها الـ8 من حرب فجرها الحوثيون أواخر 2014 بعد انقلابهم على السلطة بصنعاء.

 

ويسعى جروندبرج، إلى بناء عملية سياسية جامعة وتطوير إطار عمل سياسي وأمني واقتصادي تشارك فيه مختلف القوى اليمنية الفاعلة وأصحاب المصلحة إقليميا ودوليا.