رئيس الفلبين المنتخب يبحث مع سيوؤل إحياء "المحطة النووية"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد الرئيس الفيليبيني المنتخب، فرديناند ماركوس الابن، الإثنين، تصميمه على تبنّي مشاريع الطاقة النووية لإنتاج الكهرباء.

 

جاء ذلك بعدما أجرى محادثات مع السفير الكوري الجنوبي، مانيلا كيم إنشول، بشأن إحياء محتمل لمنشأة باتان بكلفة تبلغ 2,2 مليار دولار، التي أنشئت في عهد والده.

 

وعقب الاجتماع تساءل ماركوس، خلال مؤتمر صحفي: "هل يمكننا الاستمرار بالمحطة أم أننا بحاجة لواحدة جديدة؟ ما هي الأشياء التي يتعيّن علينا القيام بها؟".

 

وأضاف "لذلك أحيينا النقاشات حول المحطة، على الرّغم من إثارتها سابقاً. سنقوم الآن بدراسة التوصيات والنتائج التي توصّلوا اليها، وسنرى ما إذا كان لا يزال بإمكاننا المضيّ قدماً بها".

 

وظلّت محطة باتان للطاقة النووية التي تبلغ قدرتها 620 ميغاواط في حالة إهمال بعد الإطاحة بفرديناند ماركوس الأب عام 1986.

 

وفي الفترة التي سبقت الانتخابات الرئاسية في 9 مايو/ أيار، تناول ماركوس الابن أهمية المحطات النووية لمواجهة تكاليف إنتاج الكهرباء الباهظة في البلاد.

 

 

وترك ماركوس حينها الباب مفتوحاً أمام إمكانية إنعاش مشروع والده الذي يدفع الآن لإطلاقه قبل حفل تنصيبه رئيساً في 30 يونيو/حزيران.

 

وأظهرت دراسات أجراها خبراء كوريون جنوبيون وروس أنّه بالإمكان إعادة تشغيل المحطة النووية الحالية، وفق ما ذكر وزير الطاقة ألفونسو كوسي أمام جلسة استماع بمجلس الشيوخ عام 2020.

 

ولكنّ تحديث منشأة بتقنيات قديمة قد يستغرق 4 سنوات على الأقلّ ويكلّف مليار دولار أخرى، كما أنّ هناك علامات استفهام أيضاً حول تصميم المنشأة وموقعها.

 

ومحطة باتان النووية، تقع على بُعد 80 كيلومتراً غرب مانيلا، بالقرب من براكين عدّة وفي منطقة معرّضة للزلازل بشكل مستمر.

 

وقال ماركوس: "إذا كنّا نريد السير بإنعاش الصناعة في مرحلة ما بعد الجائحة (...) يجب أن يكون قطاع الطاقة جاهزا لذلك".

 

وأضاف أنّ بناء محطة كهرباء جديدة من الصفر سيستغرق من 3 إلى 7 سنوات.

 

وكان الرئيس المنتهية ولايته رودريجو دوتيرتي قد أصدر أمراً تنفيذياً في وقت سابق من هذا العام بإدراج الطاقة النووية ضمن مصادر الطاقة المخطّط لها في البلاد.

 

وتشهد الفلبين انقطاع الكهرباء بشكل منتظم، وهي تعتمد على استيراد الفحم لتوليد أكثر من نصف الطاقة لديها.

 

لكنّ مراقبين يعتبرون أنّ مصادر الطاقة المتجدّدة مثل الرياح والطاقة الشمسية أرخص وأكثر أمانا من المحطات النووية في بلد تعرّض لزلازل وأعاصير وثوران براكين.