تقرير يكشف أن 5 تريليونات دولار من صافي ثروات الأمريكيين تبخرت فجأة

عرب وعالم

اليمن العربي

نقلت وكالة بلومبرغ عن "جيه بي مورجان تشيس" أن صافي الثرورة الجماعية للأمريكيين انخفض من أوائل 2022 بما لا يقل عن 5 تريليونات دولار، وقد يصل إلى 9 تريليونات دولار بنهاية العام.

 

وكانت الثروة الصافية الجماعية للأمريكيين قد نمت بوتيرة سريعة خلال العامين الماضيين بلغت 38.5 تريليون دولار إضافية من بداية عام 2020 وحتى نهاية العام الماضي، حتى في الوقت الذي واجهت فيه العائلات والشركات مضاعفات "كوفيد – 19"، ما رفع صافي ثروتها إلى مستوى قياسي بلغ 142 تريليون دولار، بحسب تقديرات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

ويتحمل حتى الآن أغنى الأمريكيين العبء الأكبر، حيث انخفضت ثروات المليارديرات الأمريكيين بما يقرب من 800 مليار دولار منذ ذروتها وسط خسائر فادحة في الأسهم والعملات المشفرة والأصول المالية الأخرى. لكن أسعار الفائدة المرتفعة بدأت أيضا في إحداث اضطراب في سوق الإسكان، حيث تمتلك أسر الطبقة المتوسطة والعاملة معظم ثرواتها.

 

كل ذلك يؤدي إلى اختفاء مفاجئ للركيزة الأساسية للثقة، والمزيد والمزيد من المخابئ. وهذا حسب التصميم لكبح أعلى معدل تضخم منذ عقود، يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يخفض الأمريكيون إنفاقهم، حتى لو كان ذلك يتطلب تراجعا اقتصاديا.

 

ومنذ بداية العام، انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 18 ٪، وخسر مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 27 ٪، وانخفض مؤشر "بلومبرغ" للعملات المشفرة بنسبة 48٪.

 

كل هذا يرقى إلى "صدمة ثروة من شأنها أن تبطئ النمو العام المقبل"، كما كتب خبراء الاقتصاد في"جي بي مورغان"، بقيادة مايكل فيرولي في مذكرة يوم الجمعة.

 

وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملاؤه مرارا بأنهم يسعون بنشاط إلى مثل هذا التباطؤ، لذلك من غير المرجح أن يتخذ صانعو السياسات، إجراءات لمعالجة الانخفاض الكبير في الرفاهية في عام 2022.

 

كان المليارديرات أكبر الفائزين في عامي 2020 و2021، في حين يفقدون الآن أكثر من الآخرين تقريبا. انخفض مؤشر بلومبرغ للمليارديرات، الذي يقيس ثروة أغنى 500 شخص في العالم على أساس يومي، بمقدار 1.6 تريليون دولار منذ ذروته في نوفمبر.

 

ويقود الأمريكيون هذا المؤشر الذي فقد 797 مليار دولار منذ ذروته. وربما يكون أغنى رجل في العالم، إيلون ماسك  أكثر الخاسرين بمبلغ قدره 139.1 مليار دولار، أو 41 ٪ من ثروته، منذ نوفمبر، حين تجاوز صافي ثروته لفترة وجيزة 340 مليار دولار، فيما خسر المؤسس شركة أمازون، جيف بيزوس، ثاني أغنى رجل، 82.7 مليار دولار، أو 39 ٪ من ثروته القصوى.

 

وعلى الرغم من أن فقدان الثروة في أوساط 0.001 ٪ الأكثر ثراء يقلل من عدم المساواة، إلا أن ذلك لا يمثل كبير عزاء لمعظم الناس الذين يشعرون بالقلق إزاء تزايد عدم المساواة في الولايات المتحدة.

 

وعبرت رينا أغاروال، مديرة مركز بساروس للأسواق المالية والسياسة في جامعة جورج تاون عن هذا الأمر بقولها: "بالمعنى النسبي، سيقلل من عدم المساواة بعض الشيء، ولكن بالمعنى المطلق، الجميع يعانون".