طرد محتجة تعرت في مهرجان كان السينمائي لتكشف عن علم أوكرانيا

ثقافة وفن

اليمن العربي

خطفت أزمة أوكرانيا الأضواء في مهرجان كان السينمائي الدولي، الجمعة، عندما طرد المنظمون من على السجادة الحمراء‭‭ ‬‬محتجة شبه عارية رسمت العلم الأوكراني المكون من اللونين الأزرق والأصفر على جسدها.

 

وخلعت المرأة غير معروفة الهوية رداءها كاشفة عن لوني العلم الأوكراني مصحوبين بعبارة ”أوقفوا اغتصابنا“ المكتوبة على بطنها، وبصمات يدين باللون الأحمر على ردفيها.

 

وصاحت المرأة وسارع مسؤولو الأمن إلى لفها في سترة وأبعدوها عن المكان وسط ارتباك الضيوف.

 

وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى أوكرانيا، يوم 24 شباط/ فبراير الماضي، فيما وصفتها بأنها عملية عسكرية خاصة لخفض قدرات أوكرانيا العسكرية، والقضاء على أشخاص تقول إنهم قوميون خطرون، فيما تصفها كييف بأنها حرب مدمرة.

 

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ألقى خطابًا مفاجئًا عبر الفيديو خلال افتتاح الدورة الخامسة والسبعين من مهرجان كان السينمائي، الثلاثاء الماضي، وتوجّه إلى الجمهور قائلًا: ”في النهاية، ستزول الكراهية، ويموت الطغاة“.

 

وكان يشير إلى قوة السينما خلال الحرب العالمية الثانية، بما فيها فيلم تشارلي تشابلن ”الديكتاتور العظيم“ الذي كان بمثابة هجاء ساخر لأدولف هتلر والنازية.

 

وأضاف زيلينسكي: ”نحتاج إلى تشابلن جديد ليثبت، اليوم، أن السينما ليست صامتة“، حسبما أوردت ”فرانس برس“.

 

وتساءل: ”هل ستبقى السينما صامتة أم سترفع الصوت، هل يمكن أن تبقى السينما خارج كل ما يحصل، سنواصل القتال ليس لدينا خيار آخر، أنا مقتنع بأن ’الديكتاتور’ سيهزم“.

 

ولقي خطاب الرئيس الأوكراني ترحيبًا حارًا من الحشود التي كانت حاضرة في قصر المهرجانات جنوب فرنسا، إذ قدم الرئيس نداءً عاطفيًا نيابة عن بلده الذي مزقتها الحرب، حيث جعل عددًا من حضور المهرجان يذرفون الدموع.

 

وتجمع الدورة الخامسة والسبعون لمهرجان كان السينمائي أبرز الوجوه السينمائية، ويشهد الحدث الذي يقام في ظل أجواء الحرب في أوكرانيا حضور كوكبة من النجوم، من بينهم الممثلان مادس ميكلسن وتوم كروز، ويشمل برنامجه أفلاماً لمخرجين حفروا أسماءهم في تاريخ السينما كديفيد كروننبرغ وجيمس غراي.

 

وبعدما انعقدت الدورة الفائتة من المهرجان في شهر تموز/ يوليو جراء جائحة كوفيد-19، يعود المهرجان هذه السنة إلى موعده المعتاد في أيار/ مايو ومن دون أي قيود مرتبطة بالجائحة، وذلك للمرة الأولى منذ بدء انتشارها.