اليمن يستغيث بالهند لتفادي "مجاعة القمح".. هل تستجيب نيودلهي؟

أخبار محلية

اليمن العربي

قدمت الحكومة اليمنية، الخميس، طلبا رسميا للهند بهدف إعطاء الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين واستثناء البلد من إجراءات حظر تصدير الحبوب.

 

جاء ذلك خلال رسالة خطية من رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، إلى نظيره الهندي سلمها أمس الخميس، وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك إلى وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية شيري مورالي داران.

 

وتناولت الرسالة بحسب الوكالة، تداعيات الأزمة الغذائية العالمية وانعاكاساتها على الأمن الغذائي في اليمن في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها البلاد نتيجة للحرب التي شنتها المليشيات الحوثية بدعما من النظام الإيراني.

 

وأكدت أهمية مساعدة اليمن في هذه الأوقات العصيبة وخاصة من قبل الدول المصدرة للحبوب مثل الهند والتي تربطها باليمن والشعب اليمني علاقات عميقة ومتميزة.

 

كما أعرب عن تطلعه بأن تستثني الهند بلادنا من إجراءات حظر التصدير على الحبوب التي أعلنتها مؤخراً وأن تعطي الأولوية لمستوردي القمح اليمنيين، وهو ما سيساعد على إبعاد شبح المجاعة عن اليمن ويكفل تعزيز أمنها الغذائي.

 

وكان وزير الخارجية اليمني بحث خلال لقائه في نيويورك، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، العلاقات الثنائية بين البلدين، وسُبل دعم ومساندة اليمن لمواجهة تداعيات أزمة الغذاء العالمية.

 

واستعرض الخطوات وجهود حكومة بلاده وما قدمته من تنازلات في سبيل إحلال السلام الشامل والعادل، كان آخرها إنجاح اتفاق الهدنة حرصاً منها على رفع المعاناة الاقتصادية والانسانية لكل اليمنيين.

 

من جهته، جدد الوزير الهندي التزام بلاده باستمرار دعم ومساندة اليمن في كافة المجالات وخاصة في مجال تعزيز الأمن الغذائي والأخذ بعين الاعتبار ملاحظات الحكومة المعترف بها دوليا عن ظروف اليمن الحالية.

 

وفيما جدد موقف بلاده الداعم لمجلس القيادة الرئاسي، ووحدة واستقرار وأمن اليمن، أكد أن الهند لن تتوانى عن مساندة اليمن على تجاوز تداعيات أزمة الغذاء العالمية.

 

وتستورد اليمن قرابة 90% من احتياجاتها من الخارج من مادة القمح وبكميات تصل إلى قرابة 3.5 مليون طن سنويا، وتعد روسيا وأوكرانيا أحد مصادره الرئيسية فيما يغطي رصيد الدولة من القمح احتياج السوق المحلي حتى آخر يوليو/تموز المقبل فقط.

 

وتعتمد اليمن على الهند في الحصول على إمدادات القمح إلا أن حظره مؤخرا دفع كبرى المجموعات التجارية باليمن ومستورد القمح الرئيسي إلى دق ناقوس الخطر من مجاعة وشيكة في البلد الغارق في حرب الانقلاب الحوثي منذ 8 أعوام.

 

وحذرت مجموعة "هائل سعيد أنعم" المستورد الرئيسي للقمح في اليمن عبر بيان قبل يومين من مجاعة كارثية محتملة في جميع أنحاء اليمن، نتيجة الانقطاع غير المسبوق لإمدادات القمح العالمية إثر اضطراب الإمدادات عالميًا بسبب حرب أوكرانيا وقرار الهند الأخير.

 

والسبت الماضي، أعلنت الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، حظر تصدير القمح بدون إذن حكومي خاص بسبب تراجع إنتاجها جراء موجات القيظ الشديد.