الغيث الروسي "الذهبي" يتحرك.. القمح يتجه إلى دول عربية

اقتصاد

اليمن العربي

أظهرت تقارير ملاحية من شركة لوجيستيك أو.إس، تحرك شحنات قمح روسي إلى بلدان في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

 

إمدادات قمح روسي تتجه إلى المنطقة

 

وكشفت تقارير الشركة عن حركة الموانئ الروسية خلال أسبوع حتى 18 أيار/مايو الحالي، أن شحنات قمح روسي تتجه إلى الجزائر ومصر وليبيا في شمال أفريقيا.

 

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن الموانئ الروسية تشحن القمح إلى إيران والسعودية أيضا، في حين تم تحميل شحنات من الذرة الروسية إلى تركيا وشحنات من الشعير والذرة إلى ليبيا خلال الفترة نفسها.

 

يذكر أن الطلب العالمي على القمح الروسي مازال قويا بعد شهور من نشوب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، وهناك مؤشرات ضعيفة على احتمال تراجع هذا الطلب خلال فترة قريبة.

 

تجاوز أزمة القمح الهندي

 

وكانت شحنات تبلغ مئات آلاف الأطنان من القمح قد توقفت في ميناء هندي رئيسي الثلاثاء 17 مايو 2022، بعد القرار الذي أعلنته نيودلهي في نهاية الأسبوع الماضي بحظر تصدير هذه السلعة الغذائية، بسبب ارتفاع التضخم ولضمان أمنها الغذائي.

 

وأمرت الهند، ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، التجار السبت 14 مايو/أيار 2022 بعدم إبرام صفقات تصدير جديدة إلا بموافقة حكومية مسبقة.

 

وأثار الإعلان المفاجئ الفوضى في ميناء "ديندايال ترست" في ولاية غوجارات (غرب)، حيث كانت حوالي 4 آلاف شاحنة محملة بالقمح عالقة الثلاثاء 17 مايو 2022. وتنتظر أربع سفن محملة بحوالي 80 ألف طن من القمح أمر المغادرة.

 

وأوضح الناطق باسم الميناء، أوم براكاش دادلاني، أن "الشاحنات المحملة بالقمح التي وصلت إلى الميناء بعد 13مايو/أيار ستضطر إلى المغادرة ومعها البضائع".

 

وقدرت غرفة التجارة في جانديهام أن حوالى 400 ألف طن من القمح القادم من البنجاب وهرايانا وماديا براديش والولايات المنتجة الأخرى موجودة في الميناء والاهراءات القريبة.

 

فيما انتقد وزراء الزراعة في مجموعة السبع على الفور قرار الهند، محذرين من "تفاقم" مشكلة إمدادات الحبوب.

 

وحتى يوم السبت كانت الهند أعربت عن استعدادها لمساعدة الأسواق العالمية في حال حدوث مشاكل في الإمدادات بسبب الحرب في أوكرانيا التي كانت تؤمن 12% من صادرات القمح في العالم.

 

وقالت نيودلهي إن "الحظر" يهدف إلى ضمان "الأمن الغذائي" لسكان الهند البالغ عددهم 1,4 مليار نسمة.

 

وقد شهدت الهند موجة حر شديدة في مارس/آذار الماضي، بلغت درجة الحرارة خلالها في بعض الأحيان 45 درجة مئوية، مما أضر بالمناطق المنتجة للقمح في شمال البلاد.

 

من المتوقع أن ينخفض الإنتاج هذا العام بنسبة 5% بالمقارنة مع 109 ملايين طن تم حصادها في عام 2021.

 

ارتفع سعر السلعة الغذائية الرئيسية الإثنين 16 مايو 2022 إلى مستوى قياسي بلغ 435 يورو (453 دولارا) للطن مع افتتاح السوق الأوروبية.

 

ونجت مصر من أزمة جديدة في توفير القمح خلال الفترة المقبلة، بعد سماح الهند بتصدير الشحنات التي تم التعاقد عليها قبل 13 مايو/أيار.

 

وقالت الحكومة الهندية، يوم الثلاثاء، إن الهند ستسمح بتصدير شحنات القمح التي تنتظر التخليص الجمركي، وذلك بعد أن حظرت نيودلهي المبيعات الخارجية من القمح، السبت الماضي. وذكر البيان أيضا أن الهند ستسمح بتصدير القمح لمصر.

 

ووفقا لمسؤولي الموانئ بالهند، يمكن للشحنات التي وصلت قبل 13 مايو/أيار، تاريخ إعلان الحكومة الهندية حظر التصدير، أن تغادر على متن سفن متجهة إلى دول مثل مصر وكوريا الجنوبية بموجب اتفاقيات سابقة، على ما اعلن مسؤولو الموانئ.