فرنسا تدعو الأطراف الليبية للتعاون لإيجاد حل سياسي وإنهاء العنف

عرب وعالم

اليمن العربي

طالبت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان اليوم الأربعاء، جميع الأطراف في ليبيا بالعمل معا من أجل إيجاد حل سياسي والامتناع عن العنف.

 

وكانت اشتباكات قد اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس أمس الثلاثاء عقب دخول رئيس الوزراء فتحي باشاغا للقيام بمهامه قبل أن يغادرها "حقنا للدماء" بعد تصدي مليشيات موالية لرئيس الحكومة السابق عبدالحميد الدبيبة.

 

قال فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية إنه لم يلجأ لاستخدام القوة ولا التخويف ولم يفسد الحياة السياسية.

 

وأضاف في كلمة مصورة بثها، مساء الثلاثاء من سرت عقب خروجه من طرابلس، أن حكومة سلفه عبدالحميد الدبيبة عملت على تعطيل الانتخابات في البلاد بكل الطرق.

 

وتابع باشاغا، الذي أكد أن حكومته ستعمل من سرت انطلاقا من غد الأربعاء، أنه خرج من طرابلس  منعا لإراقة الدماء، وأنه عند دخوله للعاصمة هو ومرافقيه لم يكونوا يحملوا قطعة سلاح واحدة، ورغم ذلك سقط شهيد برصاصة طائشة من المليشيات.

 

وأضاف أنه يتفهم وجود مؤيدين له ومعارضين قائلا: "نؤمن بالعملية الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والديموقراطية تقتضي وجود المعارضة" ولذلك لم يحرك أي قوة عسكرية ولم يستخدم السلاح.

 

وأشار باشاغا إلى أن جميع الليبيين يعانون يوميا من ممارسات حكومة الدبيبة، في حين اتخذ باشاغا وحكومته شعار "ليبيا للجميع وبالجميع" وفقا لباشاغا، والعمل باسم الدولة وليس السلاح والتخوين والإرهاب والكل تحت القانون حقوقه متساوية.

 

ونوه باشاغا إلى أنه يعمل على تطبيق المصالحة الوطنية وسبق وذهب إلى بنغازي كونها جزءا من المصالحة في حين أن الحكومة المنتهية واجهتهم بالقتل والإرهاب.

 

واتهم باشاغا حكومة الدبيبة أنها حكومة عائلات واستغلت إمكانات الليبيين، وعملت على تعطيل الانتخابات في البلاد بكل الطرق وستعيد البلاد إلى الفوضى وسنوات للوراء وجميع القطاعات في البلاد انهارت ما أدى إلى إفقار الليبيين.

وأردف باشاغا أن حكومته تستطيع دخول العاصمة طرابلس بالقوة لكن هذا لن يحدث، لافتا إلى أن المليشيات التي واجهتهم بعضها على رأسها قيادات مطلوبة دوليا.

 

وشدد على استعداد حكومته لتطبيق خارطة الطريق وصولا إلى الانتخابات واحترام اتفاقات الليبيين في المشاورات الجارية بشأن قاعدة دستورية في القاهرة، وأن حكومة الدبيبة متهية الولاية وفاقدة للشرعية.

 

ووصل باشاغا مساء الثلاثاء، إلى مدينة سرت وسط البلاد، بعد ساعات من خروجه من العاصمة طرابلس.

 

وكان رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا قد وصل إلى العاصمة طرابلس فجر الثلاثاء وحاول ممارسة مهامه منها إلا أنه اضطر بعد ساعات لمغادرتها حقنا للدماء وفق قوله.

 

وكان في استقبال باشاغا فور وصوله عدد من آمري المليشيات والأجهزة شبه العسكرية في المنطقة الغربية بينهم أسامة الجويلي مدير إدارة الاستخبارات العسكرية في قوات المنطقة. 

 

وأوضح المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة أن الخروج جاء حرصا علي أمن وسلامة المواطنين وحقنا للدماء وإيفاءً بتعهدات الحكومة التي قطعتها أمام الشعب بخصوص سلمية مباشرة عملها من العاصمة وفقا للقانون.

 

ووجهت الحكومة بخالص الشكر لكل الأجهزة الأمنية والشرطية على التزامها بالقانون وحفاظها على أمن العاصمة وسلامة المدنيين، والشكر موصول لأهالي مدينة طرابلس على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.