ليلة المكاسب في وول ستريت.. الأسهم تربح بدعم بيانات التجزئة والمصانع

اقتصاد

اليمن العربي

تخطت الأسهم الأمريكية موجة الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي، مدعومة ببيانات إيجابية للاقتصاد الأمريكي، متعلقة بالإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة.

 

أغلقت بورصة وول ستريت على ارتفاع حاد الثلاثاء مدعومة بمكاسب لأسهم أبل وتسلا وشركات كبرى أخرى للنمو بعد أرقام قوية لمبيعات التجزئة الأمريكية في أبريل/نيسان هدأت القلق حيال تباطؤ النمو الاقتصادي.

 

وصعدت 10 من القطاعات الأحد عشر الرئيسية في المؤشر ستاندرد أند بورز 500، وسجلت أسهم البنوك وشركات الموارد، والمنتجات الاستهلاكية، والتكنولوجيا مكاسب بأكثر من 2%.

 

وابتهج المستثمرون ببيانات تظهر أن مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة زادت 0.9% في أبريل/نيسان مع اقبال المستهلكين على شراء السيارات وسط تحسن في المعروض والتردد على المطاعم.

 

وصعدت أسهم مايكروسوت وأبل وتسلا وآمازون ما بين 2.0% و 5.1% لتقود المؤشرين ستاندرد أند بورز 500 وناسداك للارتفاع.

 

وجاء صعود السوق اليوم عقب أسابيع من البيع في سوق الأسهم الأمريكية دفعت ستاندرد أند بورز 500 الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى منذ مارس/أذار 2021 .

 

وقفز مؤشر البنوك 3.8% مع صعود أسهم سيتي جروب 8% تقريبا بعد أن كشف قطب الأعمال وارن بافيت عن استثمار بحوالي 3 مليارات دولار في البنك الأمريكي.

 

وأظهرت بيانات اقتصادية أخرى أن الإنتاج الصناعي تسارع 1.1% الشهر الماضي، متفوقا على التوقعات البالغة 0.5%، بعد زيادة 0.9% في مارس/أذار.

 

وأنهى المؤشر ستاندرد أند بورز 500 القياسي جلسة التداول مرتفعا 2.02% إلى 4088.85 نقطة في حين قفز المؤشر ناسداك المجمع 2.76% ليغلق عند 11984.52 نقطة.

 

وأغلق المؤشر داو جونز الصناعي مرتفعا 1.34% إلى 32654.59 نقطة.

 

مبيعات التجزئة

 

انتعشت مبيعات التجزئة الأمريكية انتعاشا كبيرا في أبريل/نيسان، إذ اشترى المستهلكون السيارات مع تحسن المعروض، ولم تظهر أي علامات على تراجع الطلب على الرغم من ارتفاع التضخم.

 

وقالت وزارة التجارة إن مبيعات التجزئة ارتفعت بنسبة 0.9% الشهر الماضي. وعُدلت البيانات الخاصة بشهر مارس/أذار صعودا لتظهر ارتفاع المبيعات بنسبة 1.4% بدلا من 0.7% كما ورد سابقا.

 

وكان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 0.9%، مع تقديرات تراوحت من 0.2% في حدها الأدنى إلى 2% بحد أقصى. وتعكس الزيادة في الشهر الماضي الطلب القوي وارتفاع الأسعار.

 

وتتكون مبيعات التجزئة في الغالب من السلع ولا تُعدل على أساس التضخم، الذي يبدو أنه بلغ ذروته في أبريل/نيسان. والمطاعم والحانات هي الفئة الخدمية الوحيدة في التقرير.

 

وباستثناء السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، ارتفعت مبيعات التجزئة واحدا في المئة في أبريل/نيسان. وعُدلت بيانات مارس/أذار صعودا لتظهر زيادة ما تسمى مبيعات التجزئة الأساسية 1.1% بدلا من 0.7% مثلما ورد سابقا.

 

وتتوافق مبيعات التجزئة الأساسية بصورة وثيقة مع عنصر الإنفاق الاستهلاكي في الناتج المحلي الإجمالي.

 

ويشير الانتعاش القوي في مبيعات التجزئة الأساسية الشهر الماضي إلى أن إنفاق المستهلكين بدأ بداية قوية في الربع الثاني، وهو رأي تدعمه بيانات بطاقات الائتمان والخصم المباشر من العديد من البنوك التي تُظهر زيادة الإنفاق على السفر والترفيه. ارتفع إنتاج المصانع في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل نيسان مع استمرار طلب قوي على السيارات وسلع أخرى، وهو ما من شأنه أن يساعد في دعم نشاط الصناعات التحويلية.

 

إنتاج المصانع

 

ارتفع إنتاج المصانع في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في أبريل/نيسان مع استمرار طلب قوي على السيارات وسلع أخرى، وهو ما من شأنه أن يساعد في دعم نشاط الصناعات التحويلية.

 

وقال مجلس الاحتياطي الاتحادي إن إنتاج المصانع زاد 0.8% الشهر الماضي بعد أن سجل نموا مماثلا في مارس/أذار. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعو أن إنتاج المصانع في أكبر اقتصاد في العالم سيرتفع 0.4%. وعلى أساس سنوي قفزي الإنتاج 5.8% في أبريل/نيسان.

 

لكن قطاع الصناعات التحويلية، الذي يشكل 12% من الاقتصاد الأمريكي، يواجه تحديات من تجدد اختناقات سلاسل التوريد بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا وسياسة الصين الصارمة في احتواء كوفيد-19 .