اشتباكات متقطعة وإطلاق نار بطرابلس الليبية عقب وصول باشاغا.. ماذا حدث؟

عرب وعالم

اليمن العربي

اندلعت اشتباكات بين عناصر المليشيات في العاصمة الليبية، صباح الثلاثاء، عقب دخول رئيس الحكومة فتحي باشاغا إليها.

 

وقالت مصادر من العاصمة طرابلس إن عدة أحياء ومناطق شهدت اشتباكات متقطعة وإطلاق نار بين بعض المليشيات التي توالي رئيس الحكومة منتهي ولايته عبدالحميد الدبيبة والقوات التي تؤمن المقار بعد تسلم فتحي باشاغا، وفقا للعين.

 

وتابعت المصادر أن "دوي إطلاق النار يسمع بوضوح في عدة مناطق أهمها طريق الشط وطريق السكة قرب مقر رئاسة الحكومة، إضافة إلى إطلاق واضح للقذائف ومضادات الطيران قرب جزيرة الـ77 -باب العزيزية سابقا-.

 

كما شهدت عدت أحياء تحشيدات ضخمة بأرتال مسلحة بأسلحة ثقيلة قرب مناطق ‏جزيرة سوق الثلاثاء وقرجي والمنصورة.

 

وتشير المصادر إلى أنه ملاحظ إطلاق النار في عدة مناطق لأعلى وليس باتجاه البيوت والمساكن بهدف السماح للمليشيات بالانسحاب.

 

وكانت عدة مليشيات بمدينتي طرابلس ومصراتة قد أعلنت النفير العام، فور دخول رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا إلى العاصمة فجر الثلاثاء.

 

كما وجهت عدة إذاعات محلية في مدينة مصراتة نداء عاجلا لجميع عناصر المليشيات بالمدينة بالاستنفار بكل أنواع الأسلحة والتوجه فورا دون أي تباطئ إلى العاصمة لمنع باشاغا من ممارسة مهامه منها، كما عزفت الأناشيد الوطنية والحماسية.

 

وكان المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة الليبي قد أكد في بيان له، فجر الثلاثاء، أن باشاغا وعدد من الوزراء وصلوا إلى العاصمة طرابلس استعدادا لمباشرة أعمال حكومته منها، دون مزيد من التفاصيل .

 

واستقبل باشاغا فور وصوله عدة قيادات عسكرية في الغرب الليبي بينهم آمري غرفة عمليات المنطقة الغربيه العسكرية وكتيبة ثوار طرابلس والنواصي وجهاز الردع وكتيبة 28 مشاة واللواء 444 قتال واللواء 777 قتال، مع انتشار أمني كثيف بجميع أنواع الأسلحة والمدرعات أمام مقر النواصي بالعاصمة طرابلس.

 

وقال باشاغا في كلمة مرئية إنه وصل إلى طرابلس لممارسة مهامه منها، وأنه لقى استقبالا ممتازا ولم تنقطع رسائل التهنئة لأكثر من ثلاث ساعات.

 

وكشف باشاغا أنه سيعقد مساء الثلاثاء مؤتمرا صحفيا لإعلان خطته في الفترة القادمة وسيلقي كلمة جامعة بها الخير والأمل لكل الليبيين.

 

وشدد باشاغا على أن حكومته ستكون لكل الليبيين من معه ومن كان يرفضه ووأن على الليبيين أن يتوحدوا ليكونوا قادرين جميعا على بناء ليبيا.

 

وكان باشاغا قد أجرى جولة خارجية مؤخرا لعدد من الدول المعنية بالشأن الليبي لترتيب تسلم سلمي للسلطة في العاصمة طرابلس.

 

وفي الأيام الماضية اشتباكات عدة مليشيات مسلحة في حي جنزور غربي ليبيا، وكان لوزير الداخلية بحكومة فتحي باشاغا عصام أبوزريبة دورا في إنهاء تلك الاشتباكات.

 

وكان مجلس النواب قد منح الثقة لحكومة باشاغا لإدارة البلاد مارس/آذار الماضي، وتمكن من تسلم المقار الحكومية في الشرق والجنوب، إلا أن تعنت رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة حال دون تسلم السلطة في طرابلس حينها.