أوكرانيا تعلق على مفاوضات "آزوفستال ماريوبول"

عرب وعالم

اليمن العربي

وصفت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك المفاوضات مع روسيا بشأن المحاصرين بمصنع أزوفستال للصلب في ماريوبول "صعبة للغاية".

 

ونقلت وكالة "يونيان" الأوكرانية عن فيريشوك قولها :"أشعر بخوف وقلق الأشخاص المقربين من المدافعين عن الحصن"، ولكن هناك حرب "وفي الحرب، لا تحدث المعجزات، وإنما حقائق مريرة"، مضيفة أن "الأسلوب الهادئ والعقلاني" سيساعد.

 

وقضت فيريشوك الأيام الأخيرة في محاولة التوصل إلى طريقة لتحرير المقاتلين الأوكرانيين المتحصنين في المنطقة الصناعية، بمساعدة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر.

 

وتجري المسؤولة الأوكرانية محادثات مع مسؤولين روس، لكنها قالت إن "المفاوضات مع العدو صعبة للغاية.. من الممكن ألا ترضي النتيجة الجميع".

 

وأكدت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أن السلطات تبذل كل ما في وسعها لإنقاذ الجنود.

 

ويحاول مسؤولون أتراك التفاوض لإطلاق سراح المقاتلين الأوكرانيين ولكن حتى الآن، رفض الجيش الروسي تقديم أي تنازلات وطالب بدلا من ذلك باستسلام المقاتلين.

 

والجمعة، أعلنت أوكرانيا بدء جولة جديدة من المحادثات مع روسيا لإنقاذ جنودها المحاصرين في مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول.

 

ورفضت روسيا حتى الآن أي عملية إجلاء لآخر المقاتلين الأوكرانيين في مصنع الصلب مترامي الأطراف في مدينة ماريوبول الساحلية، وطالبت الأوكرانيين الموجودين في المصنع بالاستسلام.

 

يأتي ذلك فيما دعا أقارب وداعمون للمقاتلين الأوكرانيين في مصنع آزوفستال الأوكراني للصلب الخميس إلى بذل جهود جديدة لإنقاذهم.

 

وقصفت القوات الروسية مصنع الصلب في مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية، الذي يمثل آخر معقل للمدافعين في المدينة التي سيطرت عليها روسيا بالكامل تقريبا بعد حصار دام أكثر من شهرين.

 

وفي سياق الأزمة أيضا، أعلن زعيم منطقة أوسيتيا الجنوبية الانفصالية في جورجيا الجمعة تنظيم استفتاء في 17 يوليو/تموز على الانضمام إلى روسيا.

 

وقال مكتبه في بيان "وقع أناتولي بيبيلوف مرسوما بشأن إجراء استفتاء في جمهورية أوسيتيا الجنوبية"، مشيرا إلى "التطلع التاريخي" لشعبه للانضمام إلى روسيا.

 

كانت أوسيتيا الجنوبية محور الحرب الروسية الجورجية عام 2008 التي اعترف أثرها الكرملين بالإقليم دولة مستقلة وأقام قواعد عسكرية فيه.

 

كما اعترفت موسكو باستقلال منطقة أبخازيا الإنفصالية في جورجيا. 

 

وضمن قطار العقوبات الأوروبية ضد روسيا، فرضت بريطانيا الجمعة حزمة جديدة من العقوبات استهدفت شخصيات قريبة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تتهمهم بأنهم يُموّلون أسلوب حياته "الفاخر"، وذلك ردا على العمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا.

 

ومن بين الأشخاص 12 المستهدفين بهذه العقوبات، زوجته السابقة ليودميلا أوشيريتنايا وألينا كابييفا لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي أشارت الحكومة البريطانيّة في بيان إلى "مزاعم بأنّ لها علاقة شخصيّة وثيقة ببوتين".

 

وشكّلت بريطانيا جزءًا من جهد دولي لفرض عقوبات على روسيا تشمل تجميد أصول وحظر سفر وعقوبات اقتصاديّة أخرى، منذ أن أمر بوتين بالعملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط الماضي.

 

وقالت وزيرة الخارجيّة البريطانيّة ليز تراس في البيان: "نحن نكشف ونستهدف الشبكة الخفيّة التي تدعم أسلوب الحياة الفاخر لبوتين، ونُشدّد الخناق على دائرته المقرّبة".

 

وأضافت تراس قائلة: "سنُواصل تطبيق عقوبات على كلّ من يساعد ويتواطأ في عدوان بوتين".

 

ونوهت وزيرة لخارجيّة البريطانيّة في البيان إلى أنه "في الواقع، يعتمد بوتين على شبكته وعائلته وأصدقاء طفولته وعلى نخبة مختارة استفادت من سلطته وتدعم في المقابل أسلوب حياته".

 

ومن بين المستهدفين بالعقوبات البريطانية إيغور بوتين ورومان بوتين، وهما ابنا عم الزعيم الروسي، وكذلك ألكسندر بليخوف وهو "صديق مقرب" له، يسيطر على شركة "فايتِل ديفيلوبمِنت كورب".

 

وقال مسؤول بريطاني لصحفيين مشترطا عدم كشف اسمه: "حدّدنا عشرات المليارات من الأصول" المرتبطة بمقربين من بوتين.

 

وأضاف أن المملكة المتحدة استهدفت الآن "تقريبا جميع الأفراد والكيانات الذين تم تقييمهم على أنهم الأقرب من بوتين، لكننا بالطبع سنُواصل" الجهود.

 

وكانت تراس دعت الجمعة، خلال اجتماع مع نظرائها في مجموعة السبع في ألمانيا، إلى تسليم "مزيد من الأسلحة" لأوكرانيا في مواجهة روسيا، مطالبةً بفرض عقوبات جديدة على موسكو.