حمدان بن محمد يؤكد أن دبي الأولى عالميا في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر

اقتصاد

اليمن العربي

تواصل دبي تحقيق الإنجازات الاقتصادية، وتعزيز مكانتها العالمية كوجهة مفضلة للاستثمار الأجنبي، متفوقة على عواصم عالمية.

 

وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في تغريدة عبر موقع تويتر: "إنجاز جديد يتحقق بقيادة وتوجيهات الشيخ محمد بن راشد.. دبي تتصدر المركز الأول عالميا في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر والثانية في جذب مقرات الشركات في العام 2021".

 

وأضاف: "مستمرون في ترسيخ مكانة دبي العالمية وتعزيز شراكاتها مع مجتمع الاستثمار العالمي من خلال اقتصاد مرن ومتنوع ومستقبلي".

 

وذكرت بلومبرج في تقرير أمس السبت، أن دبي اجتذبت استثمارات أجنبية في شركات التمويل في عام 2021، أكثر من سنغافورة ونيويورك وباريس.

 

وأضافت الوكالة الأمريكية نقلا عن شركة "سيتي أوف لندن كوربوريشن"، دبي استقطبت نحو 104 مشاريع بالخدمات المالية والمهنية، ثم تلتها سنغافورة بنحو 103 مشاريع.

 

ويشير التقرير إلى أن لندن جذبت استثمارات أجنبية في شركات التمويل بقيمة 600 مليون جنيه إسترليني (764 مليون دولار) في 114 مشروعًا للخدمات المالية والمهنية في عام 2021، وفقًا لتقرير نشرته شركة "سيتي أوف لندن كوربوريشن" يوم الثلاثاء الموافق 26 أبريل/نيسان 2022.

 

وتواصل دبي تعزيز مكانتها العالمية كوجهة مفضلة للاستثمار والعمل والحياة والزيارة، حيث جاءت ضمن أفضل 3 وجهات مستقبلية للاستثمار عالميًا.

 

وتشير بيانات تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى أن دبي تشهد نموا ملحوظا في كافة المؤشرات الاقتصادية.

 

فيما بلغت مشاريع إعادة الاستثمار ما نسبته 11% من إجمالي مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر بالإمارة.

 

 

وحلّت دبي في المركز الأول عربياً والثالث عالمياً من حيث تدفقات رؤوس الأموال وعدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة، ومشاريع إعادة الاستثمار.

 

كما أنها جاءت بالمركز الأول عربياً والسادس عالمياً من حيث استحداث الوظائف من الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك وفقًا لتصنيف فايننشال تايمز "إف دي آي ماركتس"، التي ترصد بيانات مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة عالمياً.

 

رغم تداعيات جائحة كورونا ومتحوراتها التي تخيم على مختلف الاقتصادات؛ فإن دبي قدمت نموذجًا تنافسيًا يحتذى به في التعافي والازدهار.

 

وتفوقت دبي على كبرى وأهم المدن العالمية المتقدمة في كافة المجالات، وكانت بمثابة بيئة نوعية مثالية تزخر بفرص واعدة، على صعيد الأعمال، السياحة، الإبداع والابتكار، جودة الحياة، والبنية التحتية الذكية، المرنة والقوية.

 

وصنف اقتصاد دبي، وفق تقارير مؤسسات التقييم الدولية، بأنه ضمن قائمة أسرع الاقتصادات نمواً في العالم.

 

وعلى مسار التحول لمدن ذكية مستدامة ومتكاملة قوامها معايير تنافسية وأسس عالمية ترتكز على التوازن بين النمو واستدامة الموارد، تدخل إمارة دبي مرحلة جديدة من التنمية المستدامة تحت مظلة "خطة دبي الحضرية 2040"، التي تستهدف أن تكون المدينة الأفضل للحياة بالعالم.

 

هذه المدينة الذكية تحقق عدة أهداف بالتوازي، هي الارتقاء بالرفاهية الاجتماعية للسكان، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية، وذلك من خلال تبني أفضل المعايير للتخطيط الحضري الذكي والتصميم الفعال، وصولاً إلى الهدف الأسمى بجعل دبي مدينة عالمية رائدة في مختلف القطاعات.

 

وتعد مشاريع البنية التحتية من الركائز الأساسية لمسيرة التطوير الشاملة في دبي و تعتبر من الأولويات التي توليها حكومة الإمارة أهمية قصوى في ضوء أثر تلك المشاريع في دعم توجهات التنمية الشاملة و المستدامة و دفع عجلة التطوير الاقتصادي وتلبية متطلبات المجتمع وإمداده بأفضل الخدمات.

 

وقد تجاوزت الاستثمارات في قطاع الطرق والنقل قطاع الحيوي 140 مليار درهم على مدار السنوات الخمس عشرة الماضية، وذلك من أجل بناء بنية تحتية قوية تخدم المجتمع وتعزز تنافسيته العالمية وتوسع فرص النمو.

 

وتبرهن الميزانية الجديدة للسنوات المالية 2022- 2024 على أن إمارة دبي ماضية بقوة في مسيرتها التنموية الشاملة بفضل رؤية قيادتها الحكيمة التي تستشرف المستقبل وتضع الخطط والاستراتيجيات التي تضمن تعزيز مقومات الرفاهية والسعادة في الإمارة وترتقي بتنافسيتها الاقتصادية على المستوى العالمي.

 

ووفق مراقبين، يمكن وصف عام 2022 بعام الخطط المحكمة والمتكاملة التي تعكس رؤية ثاقبة وإصرارًا لا يلين على ترسيخ مكانة الإمارة كمنارة اقتصادية ووجهة عالمية للاستثمار والاستقرار، حيث توزعت نفقات الميزانية الجديدة بشكل حكيم يراعي دعم جميع القطاعات الحيوية في الإمارة، ما يسهم في توطيد ازدهارها وريادتها وتحقيق الرخاء للجميع، والارتقاء بجاذبيتها كقبلة للعمل والعيش والتميّز.

 

كانت دبي قد حلَّت في المركز الأول إقليميًا والثالث عالميًا في قائمة تصنيف أفضل المدن العالمية التي يرغب المغتربون في العيش والعمل فيها، وفقاً لاستطلاع "أكسبات أنسايدر 2021" الصادر عن مؤسسة "أنترنيشن".

 

واحتلت دبي هذه المرتبة المتقدمة بين 57 مدينة صنفها المؤشر، لتحتل المرتبة الأولى بين جميع مدن دول مجلس التعاون الخليجي المدرجة في هذا التقرير.

 

وشهد قطاع السياحة في دبي انتعاشًا قويًا العام الماضي، بعد تأثره، شأنه شأن نظرائه في كافة أنحاء العالم على مدار عام 2020، بالتداعيات الناجمة عن تفشي جائحة «كوفيد 19». وقد اضطلع «اكسبو 2020 دبي» بدور حيوي في انتعاش القطاع في دبي 2021.