النعيمي: الأمة الإسلامية تعيش أزمة مرتبطة بقضية الهوية

عرب وعالم

اليمن العربي

قال الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، إن الأمّة الإسلامية تعيش أزمة مرتبطة بقضية الهوية.

 

وأضاف في كلمته بمؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" بأبوظبي، الأحد، أن ارتباطات الأمة الإسلامية تفرض علينا العمل على المشترك وصناعة المستقبل لأجيالنا.

 

ووجه رسالة للمجتمعات المسلمة، قائلا: "كسر الحواجز والعودة إلى الجذور والمبادئ الأساسية أمور مهمة من أجل ترسيم خارطة طريق لمستقبل أفضل للمسلمين والعالم أجمع".

 

وتابع الدكتور علي راشد النعيمي: "ما يربطنا من دين وقيم ومصالح يفرض علينا تعزيز المشترك والعمل على صناعة مستقبل أفضل لأجيالنا"، مستطردا: "علينا مخاطبة العالم بخطاب ديني واحد، والتجديد في الخطاب الديني لا يعني تغيير الثوابت"،  مضيفا: "نحن بحاجة إلى تصدر علمائنا المشهد، لإعادة تموضع الأمة الإسلامية عالميا".

 

وأضاف: "عانينا من اختطاف العقول والأفئدة ومن خطاب متطرف إقصائي جعلنا نشعر أننا بعيدون وأن مايفرقنا أكثر مما يجمعنا وأوجد بيننا حواجز طوال 100 سنة على الأقل مرت".

 

وقال: "نحن بحاجة إلى أن نعود للجذور وكسر الحواجز لأن الإسلام دين رحمة، ونحن بحاجة إلى العودة إلى المبادئ الأساسية ورسم خارطة طريق لمستقبل أفضل للمسلمين والعالم أجمع".

 

ودعا إلى مخاطبة العالم بالمحبة والرحمة والسلام، قائلا: "مهم جدا أن نعود إلى جذور هذا الدين وعلى علمائنا ومفكرينا تقديم خطاب متجدد لا يغير الدين ولا يمس الثوابت وتوظيف المتغيرات وفق الثوابت في الكتاب والسنة".

 

وقال: "علينا تقديم خطاب مقنع لشباب هذه الأمة.. الجيل يتعرض لهجمة تستهدف قيمه وموروثه الديني ومستقبله ووطنه، ونحن بحاجة إلى إعادة تقديم هذا الخطاب بشكل مقنع لتوظيفهم التوظيف الصحيح كي يقوموا بأدوارهم ومسؤوليتهم ثم يقدموا للعالم رسالة نقية فيها المحبة والسلام".

 

وأكمل: "يجب على علمائنا ومفكرينا أن يتصدروا المشهد بشجاعة وصوت عال.. أي فراغ ستتركونه سيسده غيركم بإصرار ومثابرة لاختطاف شباب هذه الأمة والعبث بمقدراتنا والإخلال بأمن واستقرار أوطاننا".

 

وقال: "على العلماء أن يقودوا خطابا دينيا يحافظ على الثوابت ويوظفوا المتغيرات بما يناسب العصر وواقع الحال.. ونريد أن نقدم للعالم خطابا عقلانيا ينبع حكمة ملؤه الحرص على سلامة الجميع وأمنهم ورخائهم".

 

 

واختتم: "الإنسانية بحاجة إليكم وقيم دينكم ويجب أن تقدم بخطاب عقلاني يشعر الآخر أننا نكن له المحبة والحرص ونريد له الأمن والاستقرار والازدهار".

 

وانطلقت، الأحد، فعاليات مؤتمر "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات"، بأبوظبي، تزامنا مع الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة.

 

ويأتي المؤتمر برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش في دولة الإمارات، ويستمر حتى الإثنين 9 مايو/أيار الجاري.

 

ويستضيف المؤتمر مشاركين من أكثر من 150 دولة من جميع مناطق العالم، ويناقش موضوع "الوحدة الإسلامية.. المفهوم، الفرص والتحديات" وذلك في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.