السلطات اليمنية تكشف تفاصيل هجوم الضالع الإرهابي

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت السلطات الأمنية اليمنية، السبت، عن نتائج التحقيقات الأولية في هجوم تنظيم القاعدة على مقر الحزام الأمني بمحافظة الضالع جنوبي اليمن.

 

وفي بيان صادر عن الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، قالت إن تحقيقاتها الأولية أثبتت أن الهجوم تم الإعداد له بشكل مسبق من قبل العناصر الإرهابية التي يقودها الإرهابي سليم علي صالح المسن، القيادي البارز في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

 

وقتل "المسن" مع 6 عناصر آخرين، مساء الجمعة، عقب هجوم مسلح لتنظيم القاعدة الإرهابي استهدف مقر الحزام الأمني في بلدة "حكولة" شمالي الضالع.

 

وسقط في الهجوم عدد من الجنود قتلى، بينهم نائب قائد الحزام الأمني في الضالع العقيد وليد الضامي، وقائد وحدة مكافحة الإرهاب بذات القوات وقائد اللواء السادس مقاومة جنوبية العقيد محمد الشوبجي.

 

وأوضح البيان، أن الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب قامت باستلام مشتبهين بناء على بلاغ من أمن مديرية الشعيب، والذي احتجزهم عقب عبورهم إحدى الطرق الفرعية قادمين من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي في جبن ومحافظة البيضاء.

 

وأكد نقل العناصر المشتبه بها إلى المقر الأمني في مدينة الضالع ضمن الإجراءات القانونية، لكن عند وصولهم ومطالبتهم بتسليم أسلحتهم قاموا على نحو مفاجئ بإطلاق النار والهجوم المسلح ومحاولة اقتحام المبنى.

 

وأشار إلى أن قوات الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب تدخلت على الفور وسيطرت على الموقف بحسم، ليسقط خلال الاشتباك كلا من قائد وحدة مكافحة الإرهاب ونائب قائد قوات الحزام الأمني وعدد من الجنود.

 

وقال إن التحقيقات الأولية كشفت أن تلك العناصر الإرهابية والتي كان يقودها الإرهابي سليم علي صالح المسن كانت تُعد مسبقا لهذه الجريمة الإرهابية.

 

ما أظهرت التحقيقات أن العناصر الإرهابية بقيادة المسن كانوا من أخطر المطلوبين في مديرية جبن، لارتكاب سلسلة من جرائم الإرهاب والتقطع والحرابة كان آخرها اختطاف موظفين في إحدى المنظمات الدولية في مديرية قعطبة شمالي الضالع، وفقا للبيان.

 

وأشاد البيان ببسالة وشجاعة جنود وقادة الحزام الأمني ومكافحة الإرهاب في الضالع، متوعدا بدفن مشروع ما أسماهم بـ"عصابات الإرهاب وأشباح الموت" وإحراق جميع أوراقه على أسوار الجنوب.

 

وفي وقت سابق، فجر السبت، قال مصدر أمني، إن 7 عناصر من تنظيم القاعدة الإرهابي قتلت في وقت متأخر الجمعة، في أعقاب هجومها المسلح على مقر للحزام الأمني في محافظة الضالع، جنوبي اليمن.

 

وكان من بين العناصر الإرهابية القيادي في تنظيم القاعدة سليم المسن وشقيقه الذي أعلنت مليشيات الحوثي اعتقالهما عام 2019، غير أنها عادت لتفرج عنهما بعد ذلك ضمن مخططها لاستخدام تنظيم القاعدة كذراع طولى لها في تنفيذ عمليات إرهابية في المناطق المحررة الخاضعة للشرعية.

 

وصنف يمنيون مؤخرا تنظيم القاعدة الإرهابي أنها ذراع مليشيات الحوثي، وأظهرت أدلة أمنية رسمية استخدام الانقلابيين للقاعدة ضدّ مناهضي مشروعهم جنوبا، مقابل تسهيلات للتنظيم كتوفير ملاذ آمن في البيضاء وإطلاق سراح عناصره من سجون المخابرات بصنعاء وغيرها.