قناصة حوثيون يستهدفون المدنيين في تعز

أصيب مدنيان يمنيان، اليوم الجمعة، برصاص قناصة ميليشيا الحوثي المنتشرين في محيط مدينة تعز اليمنية، والتي تشهد حصارًا خانقًا منذ قرابة 8 أعوام، في خرق جديد للهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي.

وقال مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان – Hritc المحلي، إن قناصة الحوثيين المتمركزين في شرقي تعز أصابوا شخصين في غضون 12 ساعة.

وذكر المركز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن سكان حي كلابة في تعز لم يتمكنوا من الذهاب لأداء صلاة الجمعة؛ بسبب شدة إطلاق النار الذي يطلقه قناصة حوثيون متمركزون في معسكر الأمن المركزي.

وقال المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري التابع للجيش اليمني، العقيد عبدالباسط البحر، إن ميليشيات الحوثيين تواصل خروقاتها للهدنة الأممية، من خلال استحداث مواقع جديدة يعتليها قناصة في محيط تعز، يطلقون النار على المدنيين، ما تسبب في إصابة شخصين.

وأشار البحر، في منشور عبر "فيسبوك"، إلى أن بعض الأسر التي تقطن في حي كلابة يعتبرون بحكم المحاصرين، وحركتهم محدودة، في ظل وجود قناصة الحوثيين الذين يطلقون النيران على المباني السكنية.

وأعلنت الأمم المتحدة عبر مبعوثها إلى اليمن، هانز غرودنبرغ، مطلع أبريل/ نيسان المنصرم، عن توصل الأطراف اليمنية لهدنة داخل اليمن لمدة شهرين، قابلة للتمديد، تشمل السماح بعودة الرحلات التجارية من مطار صنعاء وفتح المعابر والطرقات في تعز.

وسبق أن شنت ميليشيات الحوثيين، يوم الأربعاء، هجومًا بواسطة الطيران المسير، استهدف المنطقة المحيطة بشرطة تعز، ما أدى لإصابة 10 أشخاص، بينهم مدنيون، وتسبب في أضرار مادية.

وطالبت الحكومة اليمنية، الأربعاء الماضي، الأمم المتحدة بالتحرك الجاد لردع الانتهاكات والخروقات المستمرة والمتصاعدة التي ترتكبها ميليشيات الحوثيين، منذ اللحظات الأولى على انطلاق الهدنة الأممية.

واعتبر مصدر حكومي، أن استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية، وعدم احترامها للهدنة الإنسانية التي ترعاها الأمم المتحدة، وتنصلها عن تنفيذ الالتزامات القائمة بموجبها، وفي مقدمتها رفع الحصار عن تعز، تمثل نهج وسلوك الميليشيا وداعميها في تقويض كل فرص السلام والحل السياسي للأزمة اليمنية.

وارتكبت ميليشيات الحوثيين خلال 5 أيام مضت 341 انتهاكا جديدا للهدنة الأممية، في مختلف جبهات القتال بعدد من المحافظات اليمنية، وفق تقرير صادر عن الجيش اليمني، أمس الخميس.