بالأرقام.. ارتفاع سعر الروبل الروسي

اقتصاد

اليمن العربي

تجاهل الروبل الروسي على نحو مثير للإعجاب "الصدمة المفترضة" لقرار أوروبي مقترح حول حظر نفط موسكو خلال 6 أشهر فقط، وحلق مرتفعا.

 

ومن المفترض أن يؤدي اقتراح أوروبا في حال تمريره إلى وقف استيراد النفط الروسي خلال 6 أشهر فقط، وهو ما يعني بالضرورة تراجعا حادا في عوائد روسيا التي تعمد على صادراتها من الطاقة لتدبير المال في ميزانيتها.

 

لكن الروبل الروسي، خالف التوقعات البديهية في مثل هذه الظروف وحلق مرتفعا لأعلى مستوى منذ عامين مقابل الدولار واليورو.

 

ويبدو اتجاه الروبل الروسي مؤشرا على أن العقوبات الأوروبية بحظر النفط الروسي لن تجد طريقا للتنفيذ على أرض الواقع.

 

وقفز الروبل الروسي اليوم الأربعاء إلى أعلى مستوى في أكثر من عامين مقابل الدولار الأمريكي واليورو.

 

واحتفظ الروبل بالدعم من قيود صارمة على رأس المال رغم اقتراح الاتحاد الأوروبي حزمة جديدة من العقوبات على روسيا بسبب حربها في أوكرانيا.

 

 

وأنهى الروبل جلسة التداول مرتفعا 6.6 % أمام الدولار عند 66.30، وهو أقوى مستوى له منذ مارس آذار 2020 .

 

وصعد 5.8 % مقابل اليورو إلى 70.44، بعد أن لامس في وقت سابق 69.80 وهو أعلى مستوى له منذ فبراير شباط 2020.

 

وفي تصعيد للضغط على الاقتصاد الروسي البالغ حجمه 1.8 تريليون دولار والذي يواجه ضغوطا بالفعل، اقترحت المفوضية الأوروبية التخلص التدريجي من واردات النفط الخام الروسي في غضون ستة أشهر ومن المنتجات المكررة بحلول نهاية هذا العام.

 

وستكون الخطة، إذا وافقت عليها حكومات الاتحاد الأوروبي، نقطة تحول لأكبر تكتل تجاري في العالم، والذي لا تزال دوله تعتمد على الطاقة الروسية، لذا يتعين عليه أن يجد إمدادات بديلة.

 

ومن رفض القرار إلى التحذير من تداعياته وحتى إلقاء الاتهامات بالتواطؤ، تبدو أوروبا في وضع يثير الشكوك حول قدرتها على تنفيذ تهديدها لا يما وأن هذا القرار بالذات يحتاج للإجماع.

 

وأوروبا وإن بدت على قلب رجل واحد في إدانة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلا أن دولها لا تكتوي بالنار نفسها في ملف الغاز والنفط.

 

فالبعض غارق في الاعتماد على الوقود الروسي والبعض لديه من الحلول ما يمكن أن يكفيه شر البرد والعوز ولو بشكل مؤقت.

 

وبعد مرور عشرة أسابيع تقريبا على اندلاع الحرب التي أودت بحياة الآلاف وشردت الملايين ودمرت مدنا أوكرانية، قالت وزارة الدفاع في كييف إن روسيا تكثف هجومها، مع ورود أنباء عن هجمات على محطات سكك حديدية تستخدم لنقل الأسلحة الغربية.

 

في غضون ذلك، بدأت قافلة جديدة من الحافلات في إجلاء المزيد من المدنيين من مدينة ماريوبول الساحلية جنوب شرق البلاد التي دمرها القصف، والتي شهدت أعنف قتال في الحرب حتى الآن، حيث قالت موسكو إنها ستوقف بعض العمليات العسكرية للسماح بمزيد من عمليات الإجلاء.

 

من جهته، جدد وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو تحذيره من أن موسكو ستسعى لضرب شحنات أسلحة إلى أوكرانيا ترسلها إليها الولايات المتحدة وشركاؤها في حلف شمال الأطلسي.

 

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها عطلت ست محطات للسكك الحديدية كانت تستخدم لإمداد القوات الأوكرانية بأسلحة غربية. وأضافت أنها ضربت أيضا 40 هدفا عسكريا أوكرانيا منها أربعة مستودعات ذخيرة ومدفعية.