مفتي لبنان محذرا من مقاطعة الانتخابات

عرب وعالم

اليمن العربي

حذّر مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، من "خطورة الامتناع عن المشاركة في الانتخابات، لافتا إلى أن الجوع لا يميز بين الطوائف.

 

واعتبر أنّ "الانتخابات هي الفرصة المتوافرة أمامنا لتحقيق التغيير".

 

 وقال دريان في صلاة وخطبة عيد الفطر المبارك من مسجد محمد الأمين - وسط بيروت بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورؤساء حكومات سابقين وشخصيات سياسية، "ليكن همّ الناس منصب على التغيير الوطني والإنقاذ بدل الاندفاع نحو الهجرة".

 

وأضاف: "لا أحد من الفاشلين يملك الجرأة على الاعتراف بما اقترفت يداه، بل إنّهم يصنّفون أنفسهم ملائكة ليعودوا، فحذار من أقوالهم المخادعة والمضلّلة".

 

وتابع: "يبدأ العمل بانتخاب الصالحين في 15 مايو /أيار (موعد الانتخابات النيابية) واللبنانيون قادرون على إعادة بناء وطنهم وترميم مؤسساتهم المتداعية، انطلاقاً من اختيار أعضاء المجلس النيابي الذي يُشكل مدخل الإصلاح المنشود"، مشدداً على أن اليأس ممنوع لأنه استسلام للفشل والموت".

 

وعن حادثة غرق الزورق في طرابلس قال المفتي: "ما حدث في طرابلس لا يحدث للمرة الأولى والدولة من خلال عدم حرصها على الأمن المعيشي ساهمت بقصد أو بغير قصد بما حلّ بالناس من فقدان وآلام".

 

وأضاف: "الجوع لا يُميّز بين الطوائف والمذاهب والمناطق وتجمعنا المعاناة من الأزمات المتفاقمة، وتوحّدنا الإرادة الوطنية لتغيير ما نحن فيه والخروج من هوّة الانهيار والفشل إلى ما نطمح لنكون عليه دولة رسالة تربطها الصداقة مع الأشقاء العرب".

 

وختم دريان: "نحن لا نفتقر إلى الحكومة الساهرة وندرك تماماً ما يقوم به رئيسها نجيب ميقاتي من محاولات للنهوض بالبلد بل نحن نفتقد إلى القيادات العاملة والمتبصّرة التي تسعى لوضع الأمور في نصابها الصحيح".

 

ويجري لبنان انتخالات برلمانية في 15 ماير/آيار وسط مخاوف من مقاطعة الطائفة السنية لها بعد تعليق الرئيس سعد الحريري عمله السياسي.

 

ويعتبر تيار المستقبل زعامة الحريري الممثل الأول للمسلمين السنة في لبنان.