باحثون: حبوب منع الحمل للذكور تدخل التجارب البشرية في غضون شهرين

منوعات

اليمن العربي

نجحت حبوب منع الحمل غير الهرمونية المسماة طبياً YCT529في منع 99 في المائة من حالات الحمل لدى الفئران أثناء الاختبارات، مما يجعلها على قدم المساواة مع حبوب منع الحمل الأنثوية.

 

ولم تسبب حبوب من الحمل الذكورية أي آثار جانبية واضحة، مثل زيادة الوزن، وتمكنت ذكور الفئران من إنجاب صغار الفئران بعد أربعة إلى ستة أسابيع من إيقاف تناولها.

 

وكشفت الدكتورة جوندا جورج، أن العقار يمكن أن يدخل التجارب البشرية في النصف الثاني من هذا العام، أي في غضون شهرين من الآن.

 

وقالت جوندا "التجارب السابقة أظهرت أن للعقار التأثير المرغوب على الفئران، مع ضمان بقائها قابلة للحياة وصحية. بالطبع، يجب أن نكون حذرين في هذا التحليل لأنها فئران وليست بشرًا، ولكن مع ذلك كان التأثير واعدًا جدًا جدًا".

 

وتقول الشركة المصنعة YourChoice Therapeutics إنها تهدف إلى "إحداث ثورة" في وسائل منع الحمل، وسوف تتقدم بطلب إلى إدارة الغذاء والدواء للحصول على إذن لبدء التجارب. ولم يتم الكشف عن عدد المشاركين الذين تم تجنيدهم وأعمارهم.

 

ويحاول العلماء منذ الخمسينيات من القرن الماضي تطوير وسيلة فعالة لمنع الحمل عن طريق الفم، بما في ذلك الحبوب والمواد الهلامية والحقن، ولم تتم الموافقة على أي منها، وحتى الخيارات الواعدة لا يزال يُعتقد أنها على بعد سنوات من أن تكون متاحة على نطاق واسع.

 

والعقبة الرئيسية هي أن موانع الحمل الأنثوية تعمل عن طريق منع الإباضة، والتي تحدث مرة واحدة في الشهر، في حين أن موانع الحمل للذكور يجب أن توقف إنتاج ملايين الحيوانات المنوية التي يصنعها الرجال كل يوم. وتستهدف معظم الأدوية التي تخضع للتجارب السريرية هرمون التستوستيرون، الذي يمنع الهرمون الجنسي الذكري من إنتاج خلايا منوية سليمة. ومع ذلك، يقول الأطباء إن عمل منع التستوستيرون يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والاكتئاب وزيادة الكوليسترول.

 

ويستهدف عقار YCT529 مستقبلات حمض الريتينويك ألفا، وهو بروتين يشارك بشكل كبير في نمو الخلايا، بما في ذلك تكوين الحيوانات المنوية. وقال الباحثون عندما أعطوا العقار عن طريق الفم للفئران لمدة أربعة أسابيع إنه "قلل بشكل كبير" من عدد الحيوانات المنوية لديها، كما كان العقار فعالاً بنسبة 99 في المائة في منع الحمل وعمل دون أي آثار جانبية يمكن ملاحظتها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.