"الطاقة الذرية" وأوكرانيا تتفقان على ترميم أضرار "تشيرنوبل"

عرب وعالم

اليمن العربي

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الثلاثاء، إن الأضرار في محطة تشيرنوبل بأوكرانيا "واضحة ونعمل على تقييمها".

 

وقال غروسي، خلال زيارة إلى محطة تشرنوبيل الأوكرانية حيث وقعت في 1986 أسوأ كارثة نووية في العالم، إنه اتفقنا مع أوكرانيا على ترميم الأضرار في محطة تشيرنوبل.

 

وطمأن بأنّ المستوى الإشعاعي في الموقع الذي سيطرت عليه القوات الروسية لبضعة أسابيع ثم انسحبت منه "هو ضمن الحدود الطبيعية".

 

وقال غروسي لصحفيين في تشرنوبيل، إنّ المستوى الإشعاعي هو ضمن الحدود الطبيعية، كانت هناك فترات ارتفعت خلالها المستويات بسبب حركة المعدّات الثقيلة عندما أحضرتها القوات الروسية إلى هنا وعندما غادرت، موضحا أن الوكالة تتابع الوضع "بشكل يومي"، بحسب وكالة" فرانس برس".

 

وفي وقت سابق، اعتبر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيطرة الجيش الروسي على موقع تشيرنوبيل أمرًا غير طبيعي على الإطلاق وفي غاية الخطورة.

 

ورافق غروسي إلى الموقع فريق من الخبراء لتسليم المعدات الحيوية لإجراء فحوصات إشعاعية وغيرها.

 

وعلى هؤلاء الخبراء إصلاح أنظمة المراقبة عن بُعد التي توقفت عن إرسال البيانات إلى المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في النمسا بعيد اندلاع الحرب.

 

وتقع محطة تشيرنوبل للطاقة النووية على بعد 150 كيلومترًا شمال كييف وقرب الحدود مع بيلاروس، وقد سقطت بأيدي الروس في اليوم الأول من غزوهم قبل انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصال فيها.

 

ومنذ انسحاب الجنود الروس في 31 آذار/مارس، عاد الوضع في المحطة إلى طبيعته بشكل تدريجي وفقًا لتقارير يومية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية بناءً على معلومات من المشغّل الأوكراني.

 

وكان غروسي زار أوكرانيا نهاية آذار/مارس لوضع أسس اتفاق لتقديم مساعدة فنية. وكان زار محطة يوجنو-أوكرانسك الجنوبية للطاقة قبل أن يلتقي كبار المسؤولين الروس في كالينينغراد على ضفاف بحر البلطيق.

 

ولأوكرانيا 15 مفاعلا في أربع محطات عاملة بالإضافة إلى مستودعات النفايات مثل محطة تشيرنوبل.

 

وانفجر مفاعل تشيرنوبل في 1986 ما أدى إلى تلويث معظم أنحاء أوروبا وخاصة أوكرانيا وروسيا وبيلاروس. و"المنطقة المحظورة" الواقعة في دائرة شعاعها 30 كيلومترًا حول المحطة، لا تزال ملوّثة بشدّة ويُحظر العيش فيها بشكل دائم.