إجراءات جديدة لتحديد سعر صرف الروبل.. ماذا يعني قرار روسيا؟

اقتصاد

اليمن العربي

كشف البنك المركزي الروسي، الإثنين، عن تغيير إجراءات حساب سعر صرف الروبل أمام الدولار واليورو واليوان.

 

وقال المركزي الروسي، إن أسعار الصرف الرسمية للدولار واليورو واليوان ستحدد بناء على متوسط السعر للتداولات من الساعة 10:00 إلى 15:30 بتوقيت موسكو، جاء ذلك بحسب بيان نشره المنظم المالي الإثنين.

 

وفي السابق كان يتم تحديد سعر صرف العملة الأجنبية بناء على متوسط التعاملات من الساعة 10:00 إلى 16:30 بتوقيت موسكو (3 ساعات فرق التوقيت بين موسكو وجرينتش".

 

وأضاف البيان: "سيتم احتساب سعر صرف الدولار مقابل الروبل بناء على بيانات بورصة موسكو حول المتوسط ​​لسعر صرف الدولار مقابل الروبل للمعاملات التي تمت من الساعة 10:00 إلى 15:30 بتوقيت موسكو. سابقا كان يتم حساب السعر بناء على متوسط التعاملات من الساعة 10:00 حتى 16:30 بتوقيت موسكو".

 

وذكر أنه سيستخدم منهجية مماثلة لحساب المتوسط لأسعار اليورو واليوان مقابل الروبل، كذلك أشار المركزي الروسي إلى أن الخطوة تهدف لضمان استمرار أنشطة الكيانات الاقتصادية في روسيا.

 

وكان "المركزي الروسي" قد أعلن، في وقت سابق، أنه سيتيح مجددا اعتبارا من الإثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، تداول العملات الأجنبية بعد تعليقه مطلع شهر مارس/آذار الماضي، لدراسة أثر العقوبات الغربية ضد روسيا.

 

وعقب القرار، عزز الروبل ارتفاعه اليوم مقابل العملات الأجنبية الرئيسية بعد بدء التداول، في بورصة موسكو.

 

ويتم تداول الدولار بنحو 74.4 روبل، واليورو أقل من 78.5 روبل، بحسب تداولات بورصة موسكو.

 

وفي وقت سابق اليوم، انخفض الدولار بمقدار 6 كوبيك، واليورو بمقدار 60 كوبيك.

 

وشهد الروبل ارتفاعا سريعا في 8 أبريل/نيسان الجاري، وانخفض سعر الدولار إلى 71.70 روبل، وهو أدنى مستوى منذ الخريف الماضي، وانخفض اليورو إلى 77.15 روبل، لأول مرة منذ يونيو/حزيران 2020، وفقا لبيانات بورصة موسكو.

 

زيادة الحسابات بالعملة الوطنية 

 

وفي سياق متصل، قال وزير الصناعة والتجارة الروسي دينيس مانتوروف، إن روسيا تخطط لزيادة التعامل بالعملات الوطنية مع دول مجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي.

 

وأضاف في حديث على هامش منتدى "إينوبروم" في طشقند، أن روسيا معنية بزيادة التسويات بالعملات الوطنية مع دول مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجمهورية جنوب إفريقيا) ومنظمة شنغهاي للتعاون والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، بحسب وكالة تاس الروسية.

 

وأشار الوزير إلى أنه خلال العام الماضي، تراوح نمو التجارة بين روسيا والدول الأعضاء في المنظمات المذكورة أعلاه من 34٪ إلى 38٪، وتوفر هذه الاتحادات مجتمعة نصف الاقتصاد العالمي.

 

ووفقا للوزير، فإن التضخم المفرط وارتفاع أسعار السلع الأساسية في أوروبا والولايات المتحدة وتأثيرهما على الصناعة والاقتصاد، يزيدان من اهتمام روسيا بالتحول إلى العملات الوطنية في التجارة.

 

وشدد الوزير على ان روسيا ترى آفاقا للتعاون مع أوزبكستان في مجال الأدوية، وصناعة السيارات، وبناء الماكينات الزراعية والغذائية، وكذلك الأسمدة.