عاجل.. انطلاق جولة الحسم برئاسيات فرنسا

عرب وعالم

اليمن العربي

بدأ التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، صباح اليوم الأحد، لاختيار رئيس جديد يقود البلاد لخمس سنوات مقبلة.

 

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الثامنة صباحا (6 بتوقيت جرينتش)، بالتوقيت المحلي في معظم مناطق البلاد، إذ يحق لحوالي 48.7 مليون شخص التصويت في الانتخابات.

 

ويتنافس كل من الرئيس المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، ومرشحة الجبهة الوطنية ماري لوبان على الوصول إلى الإليزيه، في جولة الأحد، بعد جولة سابقة تصدرا فيها السباق بين 12 مرشحا.

 

واعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت (22,00 ت ج) منعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين. ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 20,00 (18,00 ت ج) مساء الأحد.

 

وحتى اللحظة الأخيرة، حث كل من المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدَين أنه لم يحسم أي شيء أيا تكن التوقعات أو استطلاعات الرأي. 

 

واختتم ماكرون حملته التي بدأها في وقت متأخر بسبب الحرب في أوكرانيا باجتماع مساء الجمعة، في فيجياك في منطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت مارين لوبان التي تجولت في جميع أنحاء البلاد لشهر، حملتها في معقلها في با-دو-كاليه (شمال) الذي تمثله في مجلس النواب.

 

وتودد المتنافسان لناخبي المرشح اليساري الراديكالي جان لوك ميلانشون الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى التي جرت في العاشر من أبريل/نيسان، بعد لوبان، وحصل على نحو 22 بالمئة من الأصوات.

 

وتوقعت استطلاعات الرأي فوزا مريحا لماكرون على منافسته اليمينية، قبل الجولة الثانية، إذ أظهر آخر استطلاع أجرته مؤسسة "إيبسوس"، ونشر مساء الجمعة، حصد ماكرون 57% من نوايا التصويت، فيما حصدت لوبان 43%.

 

وكان مدير الأبحاث بالمعهد ماثيو غلارد، قال: "نحن بعيدون جدا عن سيناريو 2017 حين فاز ماكرون بـ66% من الأصوات، لكننا بعيدون في الآن نفسه عن الطرح الذي يتحدث عن نتائج متقاربة جدا بالجولة الثانية، وهو ما أشارت إليه العديد من استطلاعات الرأي عقب الدور الأول للاقتراع".

 

وأضاف "غالارد" أن الرئيس المنتهية ولايته سجل أيضا نقاطا خلال المناظرة التلفزيونية التي وضعته بالمواجهة، الأربعاء، مع لوبان، مشيرا إلى أن 43% من المستطلعين يعتبرون أن إيمانويل ماكرون كان الأكثر إقناعًا، مقابل 24% للوبان.

 

وبخلاف تصدره الاستطلاعات بفارق مريح، يحظى ماكرون بدعم واسع من أحزاب الطيف السياسي فضلا عن الفنانين والرياضيين، ما يجعله الأقرب للفوز، خاصة في ظل المناخ العام الرافض لتولي يمينية متطرفة الرئاسة، وفق مراقبين.

 

ودعا ثلاثة مرشحين يساريين لم يحالفهم الحظ في الدورة الأولى هم المدافع عن البيئة يانيك جادو (أقل من 5% من الأصوات) والشيوعي فابيان روسيل (2 إلى 3%) والاشتراكية آن إيدالغو (أقل من 2%) فضلا عن مرشحة اليمين فاليري بيكريس، صراحة ناخبيهم إلى التصويت لصالح ماكرون.

 

فيما لم يدع المرشح صاحب المركز الثالث في النتائج النهائية، ميلانشون (21,95% من الأصوات)، بشكل واضح لدعم ماكرون، لكنه دعا أنصاره بشكل واضح أمس إلى عدم منح صوت واحد للوبان. 

 

كما شكل ما يقرب من 500 فنان ومثقف فرنسي جبهة فنية لدعم الرئيس المنتهية ولايته، إلى جانب كتلة رياضية من مئات الرياضيين الفرنسيين، وفق تقارير فرنسية.

 

وأيا يكن الفائز، سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية، فماكرون سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ جاك شيراك في 2002، وأول رئيس يُعاد انتخابه خارج فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962.

 

أما لوبان، فستصبح في حال صوت عليها الفرنسيون في اقتراع اليوم الأحد أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف يتولى الرئاسة في هذا البلد الأوروبي.