باحثون يكشفون عن استخدام تقنية تعديل الجينات لمكافحة فيروس الإيدز

منوعات

اليمن العربي

يأمل بعض الخبراء في أن يكونوا قد توصلوا إلى اكتشاف رائد في السباق من أجل علاج فيروس نقص المناعة البشرية باستخدام تكنولوجيا من عالم التحرير الجيني الناشئ.

 

واستخدم الباحثون في جامعة نورث وسترن تقنية كريسبر، وهي تقنية لتحرير الجينات لتحديد أجزاء الفيروس التي تعتبر أساسية لقدرته على إصابة خلايا الدم البشرية والتكاثر. وفي حين أن الطريق لا يزال بعيدًا، يأمل الباحثون أن يفتح اكتشافهم الباب لمزيد من التحقيقات التي ستؤدي في النهاية إلى تطوير علاج أو لقاح للفيروس.

 

ووفقًا لإحصائيات وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، أكثر من مليون أمريكي مصابون بفيروس نقص المناعة البشرية، وبينما يمكن إدارة العدوى بالعلاجات، ولا يوجد علاج حتى الآن.

 

و قاد الدكتور جود هولكويست البحث، الذي نُشر في وقت سابق من هذا الشهر حيث عمل الباحثون على اكتشاف أجزاء التركيب الجيني للفيروس المسؤولة عن قدرته على العدوى والتكاثر.

 

وكان هدف الباحثين هو المساعدة في سد الفجوة الموجودة حاليًا في علاج فيروس نقص المناعة البشرية. حاليًا، يمكن للشخص المصاب بفيروس نقص المناعة البشرية استخدام "كوكتيل"، كما يوصف غالبًا، من الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي تساعد في إدارة الفيروس.

و يمكن لمريض فيروس نقص المناعة البشرية تناول الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية إلى الأبد، مما سيمنع الفيروس من التكاثر ونقل العدوى إلى شخص آخر.

 

و باستخدام كريسبر، حدد الباحثون 86 جينًا تلعب دورًا في قدرة الفيروس على التسبب في المرض - مشيرين إلى أن 40 منها على الأقل لم يتم التحقيق منها من قبل لدورها في فيروس نقص المناعة البشرية من قبل. ووصفت هذه الجينات المكتشفة حديثًا بأنها "طرق" جديدة للنظر فيها ، في بيان نشرته الجامعة.

 

كريسبر عبارة عن منصة تقنية حديثة لتحرير الجينات ومثيرة للجدل تمنح العلماء قدرة جديدة على تحديد الجينات وحتى تحريرها. بينما وصف البعض التكنولوجيا بأنها قادرة على "تغيير العالم"، أثار البعض مخاوف أخلاقية حول تقنية كريسبر، وكيف يمكن استخدامها للدخول في شكل متقدم تقنيًا لعلم تحسين النسل. لكن هذا البحث يتجنب الكثير من المخاوف الأخلاقية. بينما تم استخدام التكنولوجيا لتحديد الجينات، لا يخطط الفريق لإنشاء علاجات لتحرير الجينات.

 

والآن مع اكتمال الخطوة الأولى، يأمل الفريق في نورث وسترن، في إيفانستون، إلينوي، خارج شيكاغو، أن المجتمع العلمي العالمي يمكن أن يعمل معًا للعثور على كيفية مهاجمة وإغلاق هذه المسارات الجينية التي يستخدمها الفيروس لإصابة الناس. ومن المحتمل أن يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتحول أي من هذا إلى دواء ملموس يمكن لأي شخص استخدامه لعلاج الفيروس، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.