وزير الخارجية الأردني يبحث في موسكو ملفي سوريا وفلسطين

عرب وعالم

اليمن العربي


في ختام محادثاته مع وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه تم بحث ملف الأزمة السورية من مختلف الزوايا وأكد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن الخاصة بالأزمة السورية.

كما أشار لافروف لأهمية العمل على إيقاف تهريب الأسلحة وتدفق المقاتلين عبر الحدود التركية إلى سوريا ليتحقق إيقاف الأعمال القتالية، حسب تعبيره، واعتبر أن إنجاز ذلك سيسهل العمليات الإغاثية وإيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة.

وجدد الوزير الروسي موقف بلاده الخاص والذي يعتبر أن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو التفاوض دون شروط مسبقة وبدون أي مؤثرات خارجية، وأشار إلى أن التباطؤ في مسار العملية التفاوضية يزيد من معاناة السوريين ولابد من إعادة إطلاق المفاوضات في أسرع وقت ممكن.

وأكد لافروف أن روسيا ستواصل تعاونها مع الأردن الذي يتأثر بتفاقم الأزمة السورية بسبب تدفق اللاجئين إلى أراضيه، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب.

وحول فصل قوى المعارضة المعتدلة عن مواقع جبهة النصرة، اعتبر لافروف أن "هذا الفصل يتم بتباطؤ ما سيضر بجهود مكافحة الإرهاب وحذر من أن المجموعات التي لم تتحرك لتنفيذ هذا الفصل يجب أن تتحمل المسؤولية"، حسب تعبيره.

وفي سياق آخر، أكد الوزير الروسي أن الوسيط الرسمي الوحيد لتسوية النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي هو الرباعية الدولية، وقد يتميز أحد أعضاء هذا الرباعي بتقديم مبادرات فاعلة لكن هذا لا يغير الوضع القائم ولا يخرج عن إطار مبادئ الرباعية.

من جانبه، أعرب ناصر جودة عن قناعته بأن دور روسيا في الملفات الساخنة في الشرق الأوسط هو دور محوري وأساسي، وأن روسيا أحد المفاتيح الأساسية لتسوية الأزمة السورية، التي لا يمكن إيجاد حلول لها إلا عبر التفاوض السياسي. واعتبر أن الجهود الدولية وجهود مجموعة دعم سوريا وضعت 3 مسارات لتسوية هذه الأزمة، وهي المسار السياسي التفاوضي، وإيقاف الأعمال القتالية (الذي هو قائم رغم الانتهاكات) وإيصال المساعدات الإنسانية.

وأضاف جودة أن هذه المسارات لابد أن تترافق مع تكثيف الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف.

وحول أزمة اللاجئين، أكد الوزير الأردني أن حل أزمة اللاجئين سياسي وليس إنسانيا، وأضاف أن الأردن يتحمل عبئا كبيرا حيث يتواجد على أراضيه نحو 1.3 مليون لاجئ سوري، ويتم تعاون روسي-أردني لإيصال المساعدات لهؤلاء اللاجئين، إضافة للتعاون الأوسع بين موسكو وعمان في إطار تسوية الأزمة السورية عبر السبل السياسية.

بدوره، أعرب لافروف عن قناعته بأن التعاون الروسي-الأردني في هذا الإطار إيجابي وأشار إلى مركز عمان لتبادل المعلومات الذي وفر إمكانات للتعاون الروسي-الأميركي في إطار مكافحة الإرهاب