ماذا قال زيلينسكي في لقاء سابق لترامب؟

عرب وعالم

اليمن العربي

توقفت حركة عينيه واستقرت نظراته بعيدا عن محدثه وكأن تفكيره غادر المكان ليقاطع ملفا شائكا يوتر العلاقات الأوكرانية الروسية.

 

 نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو سابق للرئيس الأوكراني، فولودمير زيلينسكي خلال اجتماع له مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

 

وأبرز نشطاء "النظرة التي على وجه زيلينسكي" عندما قال ترامب في مقطع الفيديو: "آمل أنك والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يمكنكما الالتقاء وحل مشاكلكم، إن هذا سيكون إنجازا هائلا وأنا أعلم أنك تحاول القيام بذلك.."

 

وسبق أن أعرب الرئيس الأوكراني، مرارا، خلال خطابات ومقاطع فيديو، على استعداده للقاء بوتين وذلك بعد إعلان الأخير عن بدء عمليات عسكرية بأوكرانيا أواخر فبراير/ شباط الماضي.

 

لكن تقارير إعلامية تحدثت حينها- نقلا عن مصادر رسمية- أن بوتين يرفض رفع سماعة الهاتف بوجه زيلينسكي، ومع ذلك أكد الأخير استعداده لعقد لقاء.

 

وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، إن "بوتين لم يرفض لقاء فولوديمير زيلينسكي، ويمكن عقد الاجتماع افتراضيا، ولكن من أجل أن يتم ذلك، من الضروري لكلا الوفدين إعداد وثيقة، وليس سلسلة من الأفكار، ولكن وثيقة مكتوبة، ثم سيأتي وقت مثل هذا الاجتماع".

 

ضجة فجرها ترامب بالأوساط الأمريكية الرافضة للعملية العسكرية في أوكرانيا، بإشادته بخطوة بوتين في أوكرانيا، معتبرا أنها "ذكية جدا".

 

وقال ترامب في مقابلة إذاعية: "فإذًا يقول بوتين الآن إنها منطقة مستقلة، جزء كبير من أوكرانيا. فقلت، ما مدى ذكاء ذلك؟ وسيقوم بالدخول ليكون أحد حفظة السلام".

 

وتابع: "هذه أقوى قوة قطعا رأيتها في حياتي. كان هناك عدد من دبابات الجيش أكثر من أي وقت مضى. سيحافظون على السلام."

 

وردا على إشادة ترامب، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، إن سياسة البيت الأبيض هي عدم أخذ المشورة من الأشخاص الذين يثنون على الرئيس الروسي.

 

وأضافت ساكي "اتباعًا للسياسات، نحاول ألا نأخذ المشورة من أي شخص يمدح الرئيس بوتين واستراتيجياته العسكرية، الأمر الذي أعتقد أنه حدث هنا، ويبدي انفتاحًا حيال رفع العقوبات التي تتعلق بالاستيلاء على مناطق في شبه جزيرة القرم، أو قال في وقت ما لقادة مجموعة السبع إن القرم جزء من روسيا، حتى إن كان رئيسًا سابقًا".

 

وتابعت: "لذا، هناك تكتيك مختلف وتوجه مختلف، وهذا ربما سبب تمكن الرئيس بايدن وليس سابقه في حشد العالم والمجتمع الدولي في اتخاذ خطوات ضد عدوان روسيا".