البابا فرنسيس يدعو إلى ضمان الدخول "بحرية" إلى الأماكن المقدسة في القدس

عرب وعالم

اليمن العربي

دعا البابا فرنسيس، اليوم الأحد، في مناسبة عيد الفصح، إلى ضمان الدخول "بحرية" إلى الأماكن المقدسة في القدس حيث خلفت اشتباكات عشرات الجرحى في الأيام الأخيرة في باحة الأقصى.

 

وقال البابا من الفاتيكان "أتمنى أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون وجميع سكان المدينة المقدسة، جنبا إلى جنب مع الحجاج، تجربة جمال السلام والعيش في أخوة والدخول بحرية إلى الأماكن المقدسة، في احترام متبادل لحقوق كل منهم".

وحمل الأردن اليوم الأحد إسرائيل مسؤولية "التبعات الخطيرة" للتصعيد في المسجد الأقصى الذي شهد صدامات جديدة في باحة المسجد في القدس الشرقية.

 

وأصيب 17 فلسطينياً بجروح حسب الهلال الأحمر الفلسطيني، خلال اشتباكات مع الشرطة الإسرائيلية الأحد في باحة المسجد الأقصى وبالقرب منها في القدس الشرقية المحتلة، بعد يومين على صدامات أسفرت عن سقوط أكثر من 150 جريحاً في المكان نفسه.

 

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية هيثم أبو الفول في بيان إن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كافة الجهود المبذولة للحفاظ على التهدئة الشاملة والحؤول دون تفاقم العنف الذي يُهدد الأمن والسلم".

 

وأضاف أن الوزارة "تدين قيام الشرطة والقوات الإسرائيلية مُجدداً، اليوم، باقتحام المسجد الأقصى المُبارك، الحرم القُدسيّ الشريف وإخراج المصلين منه بالقوة، والسماح باقتحامه من قبل المتطرفين تحت حمايتهم".

 

ودعا أبو الفول المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته والتحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات".

 

وأوضح أن "الوزارة مستمرةٌ في اتصالاتها وتحركاتها المكثفة إقليمياً ودولياً من أجل وقف الخطوات الإسرائيلية التصعيدية، والتحذير من تبعاتها التي تُقوض التهدئة الشاملة وتدفع نحو المزيد من العنف والتوتر".

 

وتعترف إسرائيل التي وقعت معاهدة سلام مع الاردن في 1994، بإشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في القدس.

 

ويتزامن التصعيد الجديد في الموقع المقدس مع احتفالات عيدي الفصح اليهودي والفصح المسيحي وشهر رمضان لدى المسلمين.

 

وجرح الجمعة أكثر من 150 فلسطينياً في الصدامات التي وقعت مع الشرطة الإسرائيلية في باحة المسجد الأقصى. وأوقفت الشرطة أكثر من 400 شخص، أفرج لاحقاً عن معظمهم بينما تواصل استجواب البقية.

 

وتشهد باحة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة، باستمرار صدامات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين.

 

وهذه الاشتباكات في الحرم القدسي هي الأولى هذا العام منذ بداية شهر رمضان الذي يتجمع المسلمون خلاله في الموقع المقدس الذي يشكل أحد محاور النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.

 

 

وينظر الفلسطينيون إلى القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي كعاصمة لدولتهم المستقبلية.

 

وأعربت الأمم المتحدة عن "قلقها العميق" إزاء أحداث الجمعة، فيما دانت وزارة الخارجية السعودية "التصعيد الممنهج الذي اعتبرته "اعتداء صارحاً على حرمة المسجد الأقصى".