المملكة السعودية تدين وتستنكر بشدة اقتحام المسجد الأقصى

عرب وعالم

اليمن العربي

أعربت وزارة الخارجية عن إدانة واستنكار المملكة العربية السعودية لإقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى وإغلاق بواباته، والاعتداء على المصلين العُزّل داخل المسجد وفي ساحاته الخارجية، معتبرة هذا التصعيد الممنهج اعتداء صارخاً على حرمة المسجد الأقصى ومكانته في وجدان الأمة الإسلامية، وانتهاكاً للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.

 

ودعت المملكة، المجتمع الدولي للاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات على الشعب الفلسطيني الأعزل وأرضه ومقدساته، وعلى فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

 

وحذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من إشعال الموقف في الأقصى المبارك، محمّلاً المسؤولية للقوات الإسرائيلية التي تُمارس عدواناً خطيراً على الشعب الفلسطيني وعلى حقه في إقامة الشعائر داخل الأقصى في شهر رمضان المبارك.

 

وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، نقل مصدر مسؤول عن أبو الغيط تأكيده، أن "الاعتداءات الإسرائيلية على المصلين منذ فجر الجمعة، تُمثل استمراراً لمسلسل التجاوزات والاستفزازات الإسرائيلية بهدف تقسيم الأقصى مكانياً وزمانياً، وبحيث يجري التسامح مع اقتحامات مستمرة لعصابات المستوطنين والمتطرفين، في الوقت الذي يُمنع فيه الفلسطينيون من أداء الشعائر، بما يُهدد بإشعال الموقف على نحوٍ خطير".

 

وأعرب أبو الغيط في بيان له عن تضامنه مع المقدسيين والفلسطينيين الذين يتصدون بصمودهم لمحاولات تهويد الأقصى، ولمساعي زعزعة الوضع القائم فيه، بالمخالفة للقانون الدولي.

 

ودعا أبو الغيط المجتمع الدولي لـ"تحمّل مسؤوليته إزاء هذه (التصرفات غير المسؤولة) من قِبل حكومة الاحتلال"، مشدداً على أن حق العبادة كفله القانون الدولي، وأن الاعتداءات والاعتقالات الإسرائيلية لن تمنع الفلسطينيين من ممارسة حقهم، ولن تنزع عن الأقصى هويته العربية الإسلامية.

 

إلى ذلك، أدان الأزهر الشريف باستياء شديد "اعتداءات إسرائيل المتكررة في حق الفلسطينيين العزل، والسماح لأفراد هذا الكيان باقتحام المسجد الأقصى وانتهاك ساحاته المباركة، على مرأى ومسمع دولي وصمت عالمي، وتطبيق فاضح لسياسات الكيل بمكيالين".

 

وأكد الأزهر في بيان له أن "إقدام إسرائيل على قتل الفلسطينيين الأبرياء في الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الفلسطينية في شهر رمضان تحت لافتة (محاربة الإرهاب)؛ هو (وصمة) في جبين المجتمع الدولي والإنسانية، وشاهد عيان على الوحشية"، بحسب الصحيفة.