إيران تحتجز سفينة تحمل 250 ألف لتر وقود مهرب في مياه الخليج

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت وكالة إيران الرسمية للأنباء إن الحرس الثوري الإيراني احتجز، اليوم الجمعة، سفينة أجنبية في مياه الخليج تحمل ”وقوداً مهرباً“.

ونقلت الوكالة (إرنا) عن القائد الإيراني غلام حسين حسيني قوله، إنه ”أثناء تفتيش هذه السفينة، تم اكتشاف 250 ألف لتر من الوقود المهرب“.

وأضاف حسيني أنه ”تم احتجاز سبعة من أفراد الطاقم لاستكمال إجراءات التحقيق والخطوات القانونية“، وفقاً لوكالة ”رويترز“ للأنباء.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من حادثة مماثلة، حيث أوقفت قوات الحرس الثوري الإيراني، السبت الماضي، سفينة محملة بالوقود في مياه الخليج العربي بذريعة أنها ”تقوم بتهريبه“.

وذكر رئيس النيابة العامة في محافظة هرمزغان جنوب إيران، المطلة على الخليج العربي، مجتبى قهرماني، حينها، أن ”قوات البحرية التابعة للحرس الثوري تمكنت من توقيف سفينة أجنبية كانت تنقل 220 ألف ليتر من الوقود المهرب في مياه الخليج“.

وأشار مجتبى قهرماني في حديث للصحافة الإيرانية إلى أن ”الحرس الثوري أوقف 11 عاملًا كانوا على متن السفينة“، مضيفًا أن ”طاقم هذه السفينة رهن الاعتقال لاستكمال إجراءات التحقيق القانونية معهم“.

وتابع أنها ”في الوقت نفسه، استولت مشاة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني على زورق إيراني يحمل 20 ألف لتر من وقود الديزل المهرب، وكان مخصصًا لتزويد هذه السفينة الأجنبية بالوقود، في المياه الإقليمية للبلاد“.

ويعد تهريب البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى في إيران أمراً شائعاً، فحتى قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع بين القوى الغربية وطهران، العام 2018، كان تهريب الوقود من إيران إلى الخارج عملًا مربحًا.

وتمتلك إيران أرخص أسعار الوقود في العالم، بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج، والدعم الحكومي للوقود، وانخفاض قيمة العملة الوطنية.

يشار أنه في أواخر شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، قدّر مسؤول إيراني، حجم تهريب المنتجات البترولية ومشتقاتها في إيران بـ 9 ملايين لتر في اليوم، بينما ألقى عضو في البرلمان باللوم على ما أسماها بـ“عصابات وراء الكواليس“ في عمليات التهريب.

وقال المتحدث باسم هيئة مكافحة غسل الأموال والاتجار، حميد رضا دهقاني نيا، إن ”تهريب البنزين والديزل والمنتجات البترولية الأخرى في إيران ليس جديدًا، والفرق في أسعار البنزين والديزل في الدول المجاورة هو أحد أسباب تهريب المحروقات إلى هذه الدول“.