فلسطين: اقتحام الأقصى "إعلان حرب" وتطور خطير

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الجمعة، أن ما جرى في المسجد الأقصى من اقتحام الشرطة الإسرائيلية لساحاته، وأدى لإصابة عشرات الفلسطينيين، يمثل ”إعلان حرب“ على الشعب الفلسطيني.

وفي بيان صحفي صادر عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أكد فيه أن ما يحدث من اقتحام للمسجد الأقصى، ودخول قوات الجيش إلى المسجد القبلي، يمثل ”تطورا خطيرا وتدنيسا للمقدسات“.

وقال أبو ردينة، إن ”المطلوب هو التدخل الفوري من كافة الجهات الدولية لوقف هذا العدوان الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى، حتى لا تخرج الأمور عن السيطرة“.

وأوضح أن ”الشعب الفلسطيني لن يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بالاستفراد بالمسجد الأقصى، وسيدافع عنه مهما كلف الأمر“.

وارتفعت حصيلة الإصابات في صفوف الفلسطينيين بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى إلى 152 مصابا، تم نقلهم من المسجد الأقصى لمستشفى المقاصد، وفق ما ذكره الهلال الأحمر الفلسطيني.

ووفق بيان مقتضب صادر عن الهلال الأحمر، فإن عددا قليلا من الإصابات تم علاجها ميدانيا، بينما نُقلت غالبية الإصابات الأخرى إلى مشافي القدس، والتي كانت معظمها بالرصاص المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت.

بدورها، قالت الشرطة الإسرائيلية إنها أخلت المسجد الأقصى من الفلسطينيين، وخلال هذا الإخلاء جرى اعتقال 300 منهم.

وعلق رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت، على الأوضاع بالقول: ”نعمل على تهدئة الخواطر في الأقصى وباقي المناطق“.

وأشار بينيت إلى أنه أجرى مشاورات لتقييم الأوضاع مع كل من وزير الأمن الداخلي والمفتش العام للشرطة وقائد حرس الحدود.

ولاقت عملية اقتحام الأقصى من قبل الشرطة الإسرائيلية ردودا غاضبة، حيث عبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن إدانة اقتحام الشرطة والقوات الخاصة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين.

ووفق بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة هيثم أبو الفول، قال فيه إن ”اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء عليه وعلى المصلين يُعد انتهاكا صارخا، كما أنه تصرفٌ مدان ومرفوض“.

وطالب السلطات الإسرائيلية بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد الأقصى فورًا، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“.

وبين أبو الفول أن ”تصرف حكومة بينيت الاحتلالية يهدف إلى التصعيد، خاصة أنها اعتبرت تهويد القدس والسيطرة عليها هدفًا أساسيا لها منذ تأسيسها“.