استفزاز جديد.. إيران تدشن وحدة جديدة في منشأة نووية

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أبلغتها ببدء العمل في وحدة جديدة لصنع مكوّنات لأجهزة الطرد المركزي في منشأة نطنز "وسط".

 

ويأتي هذا الاستفزاز والتعنت الإيراني، في وقت تتعثر فيه جهود التوصل لاتفاق نووي بين الدول الكبرى وطهران.

 

وكانت إيران أعربت في أواخر يناير/كانون ثاني، عن نيّتها التوقّف عن استخدام المجمّع المعروف باسم تيسا في كرج غرب العاصمة الذي استُهدف بغارة في 2021. 

 

ونقلت طهران الآلات التي كانت تُستخدم في مجمع تيسا، إلى نطنز، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في البلاد.

 

وذكرت وكالة الطاقة الذرية في تقرير، "في الثالث عشر من أبريل/نيسان، أبلغت إيران الوكالة بأن الأجهزة ستشغّل في نفس يوم الإبلاغ، في نطنز".

 

وقامت المنظمة الأممية التي تتّخذ في العاصمة النمساوية فيينا مقرّا لها والمكلّفة بالتحقّق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني بـ"وضع كاميرات مراقبة" في الموقع "وإزالة الأختام"، بحسب ما أوضح مديرها العام رافاييل غروسي.

 

ولن تقدّم المعلومات الخاصة بالموقع الجديد للوكالة و"ستبقى في حوزة إيران" إلى أن يتمّ التوصّل إلى اتفاق نووي جديد، وتُرفع العقوبات، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" الخميس عن محمد رضا غايبي الممثل الإيراني لدى المنظمات الدولية في فيينا. 

 

ويأتي هذا التطوّر في وقت لا تزال المفاوضات حول إحياء الاتفاق النووي الإيراني العائد إلى 2015 متعثّرة، وذلك بعد سنة من انطلاقها في فيينا.

 

وكانت الولايات المتحدة انسحبت من هذا الاتفاق عام 2018 في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

 

وجاء ردّ إيران بالتحرر تدريجا من القيود التي التزمت بها بموجب هذا الاتفاق في إطار برنامجها النووي، في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

 

وفيما يتعلّق بالشّق المخصّص لأجهزة الطرد المركزي، أعادت إيران في 2019 استخدام آلات متطوّرة تسمح لها بتخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع من تلك الأقدم طرازا التي كانت مخوّلة استعمالها بموجب الاتفاق. وهي تشغّل راهنا عدّة مئات من هذه الآلات المتقدّمة.

 

واعتبارا من فبراير/شباط 2021، منعت إيران اطلاع الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تسجيلات الكاميرات المنصوبة في عدّة مواقع.