مصر وتركيا.. أنقرة تبشر بانعكاسات إيجابية للعلاقات

عرب وعالم

اليمن العربي

شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين بلاده ومصر.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي خلال مقابلة أجرتها معه، الخميس، محطة تلفزة محلية، وفق ما ذكره الموقع الإخباري الرسمي "تي آر تي خبر".

 

وقال جاويش أوغلو في تصريحات إن العلاقات مع مصر تتحسن، ويجب أن تتحسن، رغم الاختلاف في وجهات النظر، من الممكن عدم توافقنا في كافة الملفات، وتحسين العلاقات بين البلدين لا ينعكس إيجابا علينا فقط.

 

وزاد "فتحسين تلك العلاقات مهم أيضا بالنسبة إلى ملف شرقي المتوسط، والقضية الفلسطينية، والعالمين العربي والإسلامي، وإفريقيا، والشرق الأوسط".

 

وأشار الوزير إلى انعقاد جلستين من اجتماعات الجانبين التركي والمصري على مستوى نائبي وزيري الخارجية، وأنه من الممكن عقد جلسة ثالثة.

 

كما لفت جاويش أوغلو إلى إمكانية اجتماعه مع نظيره المصري سامح شكري، حيث توجد مقترحات بهذا الصدد لكنها لم تؤكد بعد.

 

وبيّن أن البلدين يمتلكان الإرادة لتطبيع العلاقات، لافتا إلى مواصلة اتخاذ الخطوات اللازمة بهذا الخصوص.

 

العلاقات مع السعودية

 

وفيما يخص التطبيع مع السعودية، أشار جاويش أوغلو إلى أن العلاقات بدأت بالتحسن، وبدأنا باتخاذ خطوات.

 

وأوضح أنه زار مؤخرا مدينة جدة السعودية والتقى نظيره (فيصل بن فرحان) هناك، مشيرا إلى أن الوزير السعودي أبلغه رغبته في زيارة تركيا أيضا.

 

وتابع قائلا: "بكل تأكيد سنعقد زيارات على مستوى وزراء الخارجية، ومن ثم على مستوى الرؤساء".

 

التطبيع مع أرمينيا

 

وبشأن التطبيع مع أرمينيا، لفت تشاووش أوغلو إلى أن الجانبين اتخذا خطوات لزيادة الثقة، وأنهما سيتخذان خطوات ملموسة في الفترات القادمة.

 

وأضاف أن تركيا تولي أهمية لاتفاق أرمينيا وأذربيجان الذي توصلتا إليه بعد اجتماع بروكسل (في 6 أبريل/ نيسان الجاري)، وتشكيل لجنة مشتركة لترسيم الحدود بين البلدين.

 

وأكد ضرورة تطبيع العلاقات بين كافة الأطراف المتنازعة من أجل إحلال السلام والاستقرار في عموم منطقة جنوب القوقاز.

 

وأوضح أنه ليس من السهل تطبيع العلاقات المقطوعة لفترات طويلة، وأنه يجب اتخاذ خطوات شجاعة من أجل ذلك.

 

وأشار إلى أن الممثلين الخاصين التركي والأرميني التقيا مرتين، وأن اللقاء الثالث سينعقد في العاصمة النمساوية فيينا.

 

ودعا أرمينيا لاتخاذ خطوات شجاعة في سبيل التطبيع، خاصة مع معارضة جزء من أبناء الشتات الأرميني لتحسين العلاقات.

 

وتساءل: "هل من اللازم عقد اللقاء في بلد ثالث؟ فأرمينيا تصرح من جهة أنها مستعدة لتطبيع العلاقات، إلا أنها لا تبدي الشجاعة لعقد اللقاء في أنقرة أو يريفان".