خبراء: تراجع الأمم المتحدة تصويب لاتهام باطل لـ"التحالف"

أخبار محلية

بان كي مون
بان كي مون

وصف خبراء ومحللون سياسيون تراجع الامم المتحدة عن اتهام التحالف العربي في اليمن بالعنف ضد الاطفال بأنه نجاح للدبلوماسية السعودية التى قادت الازمة بحكمة وبلغة المنطق، واشاروا إلى أن موقف الامم المتحدة تصويب لاتهام باطل لقي استهجانا ورفضا دوليا من مختلف العواصم التى تنشد الشفافية والمصداقية.

 

وقال خبير الإرهاب الدولي الأسبق في الأمم المتحدة اللواء محمد نبيل فؤاد بحسب صحيفة "المدينة" الصادرة اليوم الخميس - اطلع عليها "اليمن العربي": إن تصويب بان كي مون للاتهام الموجه للتحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة في محله لان التقرير الذي وصف التحالف بممارسات غير إنسانية يجافي كل الحقائق، واتهام كان يجب ان يوجه بكل قوة للحوثيين وللرئيس المخلوع صالح،

 

وقال: التقرير المغلوط والصادر عن الأمم المتحدة جاء ضمن عدة اتهامات موجهة لبؤر كثيرة للصراع الا ان الغريب في الأمر انه لم يتطرق لايران وممارساتها في الاقليم ولم يتناول بالقدر الكافي ممارسات نظام الأسد الذي تفترق القى الدولية حوله، واشار اللواء فؤاد الي ان مثل هذا التقرير وان كان قد صدر تصحيح وتراجع بشأنه الا انه يشير الي ان المنظمة الدولية مخترقة من القوى الكبرى بشكل أساسي ومن بعض القوى الإقليمية التي تسعى لتشويه بعض الأدوار المؤثرة في تحقيق الاستقرار الدولي

 

ومن جانبه قال السفير محمد فتحي الشاذلي سفير مصر الاسبق في المملكة: إن الاتهام الذي وجّه عبر تقرير الامم المتحدة للتحالف العربي لم يكن في محله ولقي استهجانا دوليا، وللأسف وسائل الإعلام أذاعته مجتزئا وكأنه موجه ضد التحالف العربي في اليمن وهو توجه مغرض تنبه له كل من يدرك الدور الحيوي للمملكة للحفاظ علي امن واستقرار المنطقة ووقوفها بكل حزم للمخططات الإيرانية في المنطقة.

 

 وقال السفير الشاذلي: إن تصرف الأمين العام للأمم المتحدة جاء متوافقا مع حجم الاعتراضات التي وجهت للتقرير وتقديرا للدور الحيوي الذي تلعبه المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ووصف السفير الشاذلي موقف التحالف العربي من الأزمة اليمنية بانه يتفق مع المقررات الدولية ويلقي قبولا دوليا وعربيا لمواجهة مخطط إيراني لابتلاع اليمن والقضاء علي الشرعية التي قبلت بها الأمم المتحدة واصفا العدو الاول للشعب اليمني بأنهم جماعة الحوثي والرئيس المخلوع الذي يبحث عن مجد لنفسه علي حساب أطفال وشيوخ ونساء اليمن

 

واعتبر الخبير العسكري الفريق محمد علي بلال، المملكة من الدول التي تؤمن وتطبق الشرعية الدولية ولديها المصداقية الكافية في التعاطي مع اي مقررات دولية ومنذ الغزو العراقي للكويت لعبت المملكة دورا محوريا في تحرير الكويت واستضافت القوات الدولية علي أرضها ولم يكن لها اي مطامع في العراق او الكويت ونفس الشئ بالنسبة للازمة اليمنية تحركت المملكة والدول الحليفة للحفاظ علي امن المنطقة وعدم الزّج بها في براثن ايران دون ان يكون لها أي مطمع في اليمن بدليل تحويل اسم عاصفة الصحراء الي عاصفة الحزم والأمل، كما ان المملكة تؤكد دومًا علي استعادة الشرعية في اليمن وترحب بأي مفاوضات تفضي إلى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة وكل هذا يدحض اي ادعاءات ضد قوات التحالف العربي في الوقت الذي يضرب فيه الحوثيون عرض الحائط باي محاولات للسلام او اعادة الاستقرار للدولة اليمنية.