دراسة تؤكد أن ضعف جودة الصورة قد تدفعنا لرفع أصواتنا على مكالمات الفيديو

تكنولوجيا

اليمن العربي

اقترحت دراسة جديدة أجريت في جامعة رادبود في مدينة نيميغن بهولندا، بأن الصورة الضبابية لمكالمات الفيديو قد تجعل المرء يرفع صوته أثناء إجراء مكالمة على أحد تطبيقات المحادثة المرئية.

 

طلب الباحثون من مجموعة من الأشخاص إجراء محادثات مرتجلة عبر مكالمة فيديو على تطبيق زووم، مع إضعاف الجودة المرئية. ووجد الخبراء أن المشاركين تحدثوا بصوت أعلى وغيروا إيماءاتهم للتعويض عن ضعف جودة الصورة.

 

ويفسر الباحثون هذا السلوك، بأن عدم القدرة على رؤية شخص ما بوضوح، يعطي انطباعاً بأنه بعيد، لذلك نحاول لا شعورياً التعويض عن ذلك بالصراخ.

 

من المعروف بالفعل أن البشر يستخدمون إيماءات اليد في المحادثة للتعويض عن صعوبة السمع، لكن الدراسة الجديدة تُظهر أننا أيضًا نتحدث بصوت أعلى عندما يصبح من الصعب على الآخرين رؤيتنا. ومن المعروف أيضًا أن البشر يتحدثون بصوت أعلى وأكثر وضوحًا في بيئة صاخبة، مثل المقهى المزدحم، أو صالة الحفلات، وهو ما يُعرف باسم تأثير لومبارد.

 

يقول الفريق في ورقتهم البحثية: "أظهرت هذه الدراسة أنه في محادثة غير رسمية تتم بوساطة الفيديو، عندما تتعطل القناة المرئية، يتم تكييف القناة الصوتية للتعويض. وبالتالي، فإن نتائجنا تدعم فكرة أن الإيماءة هي أكثر من مجرد إشارة تعويضية أو داعمة، ولكنها جانب أساسي من جوانب الاتصال في حد ذاتها”

 

أثناء الدراسة، قام فريق البحث بإجراء تجربة على 38 زوجاً من الذكور والإناث، وكان كل منهم يجلس في غرف منفصلة أم شاشة كبيرة تدعم تغذية صوتية ومرئية حية، على غرار سكايب أو زووم.

 

انخرط المشاركون في محادثة مرئية لمدة 40 دقيقة لكل منهم. أثناء الدردشة، قام الباحثون بتقليل جودة بث صورة الفيديو المباشر بشكل تدريجي، ثم قاموا بتحليل تسجيلات المحادثات، وتبين بأنه كلما قلت جودة الصورة كلما كان صوت المتحاورين أعلى.

 

ويدعي الباحثون أن دراستهم التي نشرت في مجلة “رويا سوسيتي أوبن سينس” هي الأولى التي تبحث في كيفية تأثير الجودة البصرية على السلوك التواصلي الطبيعي للإنسان، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.