مصر تفاجئ الأسواق بصفقات قمح ضخمة.. والتجار يسارعون لرفع الأسعار

اقتصاد

اليمن العربي

نفذت مصر بشكل مفاجئ صفقات ضخمة لشراء كميات كبيرة من القمح ما دفع التجار إلى رفع الأسعار في ظل عودة أكبر مشتر في العالم للسوق.

 

وهذه هي أولى صفقات مصر لشراء القمح بعد الحرب الروسية الأوكرانية، وقد جاء عقب فترة عزوف كبيرة رفضت فيها القاهرة تنفيذ أي صفقة مبررة ذلك بالسعر المرتفع.

 

وتسعى مصر بشكل هادئ إلى تدعيم احتياطيات المتناقصة من القمح، حتى مع قرب الحصاد والتوريد للقمح المحلي.

 

تفاصيل الصفقات

 

وقالت الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للحبوب في مصر، إنها اشترت 350 ألف طن من القمح الأوروبي في مناقصة دولية.

 

ولفتت إلى وصول أقل عرض بسعر بلغ أقصاه 460 دولارا شاملا الشحن.

 

ويمثل هذا السعر ارتفاعا بنسبة 36% تقريبا مقارنة بآخر عملية شراء للهيئة في فبراير شباط قبل الحرب.

 

ومنذ ذلك الحين ألغت مصر مناقصتين لشراء القمح.

 

من أين اشترت مصر القمح؟

 

وحسب رويترز، فإن معظم القمح المشترى جاء من فرنسا، حيث تضمنت عملية الشراء 240 ألف طن من القمح الفرنسي.

 

وهذه هي أكبر عملية شراء منفردة للقمح الفرنسي منذ فبراير شباط من العام الماضي، إذ اشترت مصر كمية مماثلة لكن بسعر أقل 45%.

 

وتضمنت عملية الشراء أيضا شحنة نادرة من بلغاريا، بالإضافة إلى شحنة من روسيا على الرغم من المشكلات المتعلقة بالدفع.

 

وتهدف الحكومة المصرية إلى شراء 6 ملايين طن من القمح بزيادة 66% عن العام الماضي.

 

وشهدت مصر زيادة في واردات الحبوب من روسيا في مارس آذار على الرغم من مشاكل الدفع، وقال أحد المتعاملين إنهم ما زالوا "يحاولون اكتشاف قناة آمنة" لمدفوعات الشحنات الروسية التي تم تسليمها بالفعل.

 

ارتفاع الأسعار

 

ودفعت أنباء شراء الهيئة العامة للسلع التموينية العقود الآجلة لشهر مايو في يورونكست إلى الارتفاع بنحو 2%، وفقا لمتعاملين.

 

وكانت الحرب الروسية الأوكرانية قد تسببت في ارتفاع الأسعار العالمية وتعطيل الإمدادات من البحر الأسود.

 

وقال متعامل أوروبي "لا تلوح في الأفق نهاية للحرب في أوكرانيا ولا محادثات سلام جادة. الأسعار مرتفعة للغاية لكنني أعتقد بأن بعض المستوردين قلقون من أن الأسعار قد ترتفع أكثر".

 

وكان مجلس الوزراء المصري قال الأسبوع الماضي إن الاحتياطيات تكفي لأقل من ثلاثة أشهر، أي أقل بكثير من الهدف الحكومي وهو 6 أشهر.

 

لكن المسؤولين يقولون إن الاحتياطيات ستزيد مرة أخرى مع المشتريات من المحصول المحلي، الذي يبدأ هذا الشهر.

 

كانت الهيئة قد طرحت مناقصة محدودة للقمح يوم الإثنين لشراء كمية من القمح من مناشئ أوروبية مدرجة في دفتر العطاءات فقط.

 

وتلقت أيضا عرضا نادرا من ألمانيا، والذي كان أقل عرض على أساس التسليم على ظهر السفينة لكنه عانى من ارتفاع أسعار الشحن.

 

ولم يتم شراؤه أيضا بسبب مستوى الرطوبة فيه، والذي تجاوز المستوى المعتمد البالغ 13.5%.