خطابان تاريخيان.. هدية أمريكية لمصر في الذكرى المئوية للعلاقات

عرب وعالم

اليمن العربي

في الذكرى المئوية لعلاقات البلدين، سلمت الولايات المتحدة لمصر، هدية تخلد تاريخ تلك العلاقات.

 

جاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في العاصمة الأمريكية، واشنطن.

 

وقالت الخارجية المصرية، في بيان، إنه اعتزازاً بالعلاقات المصرية الأمريكية، حرص وزير الخارجية الأمريكي على تسليم الوزير شكري هدية لمصر تخليداً للذكرى المئوية للعلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وأوضحت أن الهدية هي عبارة عن نسخة لخطابيّن؛ أحدهما خطاب الاعتراف باستقلال مصر وسيادتها والوثيقة المنشئة للعلاقات موجّهة من الرئيس الأمريكي آنذاك وارن هاردينج إلى الملك أحمد فؤاد، والآخر خطاب من وزير الخارجية الأمريكي في ذلك الوقت (تشارلز هيوز) إلى عبد الخالق ثروت باشا لتهنئته على الاستقلال.

 

وخلال اللقاء في ثاني أيام زيارته للعاصمة الأمريكية واشنطن، عقد شكري جلسة مباحثات، مع بلينكن، حيث تم تناول الأوجه المختلفة لعلاقات التعاون الثنائي بين البلدين في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمعهما، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلديّن.

 

وقال السفير أحمد حافظ، المُتحدث باسم الخارجية المصرية، إن الوزيران أعربا عن اعتزازهما بهذا العام باعتباره يمثل الذكرى المئوية للعلاقات بين البلدين، حيث أكد الوزير شكري خلال جلسة المشاورات على أهمية مواصلة تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين إزاء ملفات العلاقات الثنائية المختلفة والقضايا محل الاهتمام من الجانبين، والسعي لمواصلة تعزيز آفاقها بالشكل الذي يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين على كافة الأصعدة.

 

كما أكد الجانبان على الشراكة التاريخية القائمة على أُسس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وتنمية العلاقات في كافة مناحيها السياسية والاقتصادية والثقافية، كما تناول اللقاء قضايا حقوق الإنسان ومنظورهما إزاءها.

 

وشدد شكري على أهمية التناول من منظور شامل ومراعاة خصوصية المجتمعات، والتعاون على أساس الاحترام المتبادل لتعزيز القدرات.

 

وأعرب الوزيران عن التطلع للاستمرار في الدفع قُدمًا بمختلف ملفات التعاون التي تحظى باهتمام مصر والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف المتحدث الرسمي أن المشاورات شهدت نقاشاً حول آخر التطورات على الساحتين الدولية والإقليمية، واتفاقاً حول مواصلة العمل والتنسيق المشترك من أجل مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة، والحد من الآثار السلبية للأزمات التي يشهدها المحيطان الإقليمي والدولي وتبعاتها المتنامية.