الرجل الذي هزم تنظيم القاعدة في المكلا باليمن

أخبار محلية

اللواء فرج سالمين
اللواء فرج سالمين البحسيني

في أبريل الماضي، قام اللواء فرج سالمين البحسيني بقيادة الالاف من قوات الجيش والمقاومة الشعبية في هجوم كبير من أجل تطهير مدينة المكلا ، عاصمة حضر موت ، جنوب شرق اليمن ، من عناصر تنظيم القاعدة.

 

فبمساعدة طيران قوات التحالف العربي تمكن البحسيني من استعادة السيطرة علي المدينة والمناطق المجاورة لها في غضون 24 ساعة.

 

وقد أجرت الجزيرة حوار معه من مكتبه وكان أهم ما جاء به كالاتي:-

 

فرداً علي قول مراسل الجزيرة بان التحالف يقول انه تم قتل حوالي 800 شخص من تنظيم القاعدة في هذه العملية.

 

قال البحسيني أنه يمكن أن يزيد العدد عن ذلك حيث تم تدمير عدد من المعسكرات في منطقة وادي المحمدين التي كانت تضم عدد كبير من الجنود والتي تم تدميرها من قبل طيران التحالف ثم قامت قوات الجيش باستكمال العملية ولم يتمكن اي من عناصر التنظيم من الهروب.

 

وأضاف البحسيني انه تم التدريب علي هذه العملية من قبل خبراء بالتحالف وحضر موت كما قامت السعودية بتدريب بعض القوات وتزويدهم بالاسلحة والمعدات اللازمه وقد بلغ عدد الجنود 20000 جندي من الجيش بالاضافة الي الالاف من رجال المقاومة الشعبية .

 

وقد قامت هذه العملية بتحرير ثلاثة اماكن من عناصر تنظيم القاعدة وهم المطار ، محطة نفط الضبع، ومدينة المكلا.

 

كما قال البحسيني أنه لم يشارك في هذه العملية اي جندي امريكي او غربي كما أنه لايوجد اي امريكي علي ارض حضر موت ويمكن ان يقتصر التعامل الامريكي علي بعض الامور الاستخباراتيه مع قوات التحالف العربي.

 

وبسؤاله عن الهجوم الذي تعرضت له المكلا في منتصف مايو واعلان تنظيم داعش عن مسئوليته عن هذا الحادث، قال البحسيني ، ان تنظيم القاعدة قد مكث في المدينة قرابة العام وانه انتشر في اجزاء متعددة بها وانه من الممكن ان يكون هناك بعض العناصر البسيطة والتي قامت بفعل مثل هذا الهجوم الانتحاري.

 

أما بالنسبة لداعش فانه من المعلوم أن القاعدة وداعش هما وجهان لعمله واحدة ومن الممكن ان يكون اكثر وحشية من القاعدة. وانه تم قتل والقبض علي عدد كبير من الارهابيين في وادي صقر وباستمرار التحقيقات سيتضح عناصر داعش من القاعدة. وقد تم تدعيم هذه العناصر من قبل الرئيس السابق علي عبدالله صالح حيث دعاهم الي الدخول الي حضر موت ومدهم بالاسلحة الثقيلة من قبل القوات الموالية له.

 

هذا وقد عانى تنظيم القاعدة ضربات قاتلة في حضرموت بعد غارات جوية من قبل الطائرات الحربية للتحالف على الاماكن الرئيسية ، والتجمعات ، ومستودعات الذخيرة و غرف مراكز القيادة للتنظيم.

 

وقد اجبرتهم هذه الضربات علي الهروب الي البيضاء وشبوه بالاضافة الي مناطق اخري متفرقة في حضر موت كما ان عدد العناصر المتبقية منهم غير معلوم حيث تم قتل الكثير والقبض علي ما يقرب من 230 فرد من بينهم بعض قيادات التنظيم مثل محمد صالح الغربي .

 

وفيما يتعلق بشركات البترول الموجودة في حضر موت قال اللواء البحسيني انه عندما دخل تنظيم القاعدة الي المناطق الساحلية وسيطروا علي القوات الداخلية الموجودة بالمدينة قام الاهالي باحاطة شركات البترول وحمايتها . وان الشركات جميعها لم تمس باستثناء سرقة بعض السيارات وانها تنتظر التقرير الامني لتبدأ في العمل مرة ثانية