استقالة نواب حزب عمران خان من البرلمان الباكستاني

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن النواب من حزب رئيس الوزراء الباكستاني المخلوع عمران خان بأنهم يستقيلون جماعيا من مجلس النواب في البرلمان، يوم الإثنين؛ احتجاجا على تشكيل معارضيه السياسيين لحكومة جديدة، اليوم الإثنين.

وقال شاه محمود قرشي وزير الخارجية السابق ونائب رئيس حزب خان في خطاب قبل تصويت لانتخاب رئيس وزراء جديد: ”نعلن أننا جميعا نستقيل“.

وجرت الإطاحة بخان في الساعات الأولى من صباح الأحد في تصويت بحجب الثقة بالبرلمان.

ويوم السبت، عزل البرلمان الباكستاني رئيس الوزراء عمران خان، بعد تصويت لحجب الثقة عنه، وفق ما أفادت وسائل إعلام باكستانية.

وكان رئيس المجلس الأدنى في البرلمان الباكستاني أعلن استقالته، مساء السبت، مع تفاقم الأزمة حول التصويت للإطاحة برئيس الوزراء عمران خان.

وكان من المقرر أن يرأس رئيس البرلمان أسد قيصر، وهو حليف لخان، جلسة الاقتراع على حجب الثقة.

وقبل دقائق من التصويت أعلن رئيس البرلمان استقالته؛ الأمر الذي ترتب عليه ترك مقعده شاغرا.

وفي وقت سابق، قال مصدران مطلعان لوكالة رويترز، إن قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا التقى رئيس الوزراء عمران خان قبيل التصويت.

وعرقل حلفاء خان اقتراح حجب الثقة، الأسبوع الماضي، وجرى حل مجلس النواب، لكن المحكمة العليا في باكستان أمرت، بضرورة إجراء التصويت بحلول يوم السبت.

ولم يجر التصويت إلا بعد مرور قرابة 13 ساعة منذ بدء الجلسة.

وألمح أعضاء في حزب خان، إلى أنهم سيحاولون تأخير التصويت قدر الإمكان، قائلين إن هناك مؤامرة خارجية لعزله.

وتعهد نجم الكريكيت السابق خان بأن ”يناضل“ ضد أي تحرك للإطاحة به.

وتقول المعارضة وبعض المحللين، إن خان على خلاف مع الجيش، وهو اتهام ينفيه هو والجيش.

وحكم الجيش البلاد على مدى نصف تاريخها الممتد 75 عاما بعد الاستعمار، ولم يكمل أي رئيس وزراء فترة ولايته الكاملة البالغة خمس سنوات.

وقال خان، الذي حظي بدعم شعبي واسع عندما تولى منصبه، إنه يشعر بخيبة أمل من قرار المحكمة، لكنه وافق عليه.

وكان قد دعا إلى إجراء انتخابات بعد حل البرلمان، لكنه أوضح أنه لن يعترف بأي حكومة من المعارضة تحل محله.

وقال في خطاب للأمة: ”لن أقبل حكومة مستوردة“، مشيرا إلى أن خطوة الإطاحة به جزء من مؤامرة أجنبية، ودعا إلى احتجاجات سلمية، يوم الأحد، وقال: ”أنا مستعد للنضال“.

ويتهم خان الولايات المتحدة بدعم مؤامرة للإطاحة به دون تقديم دليل على اتهامه، في حين تنفي واشنطن هذا الاتهام.

وصعد خان (69 عاما) إلى السلطة في عام 2018 بدعم من الجيش، لكنه فقد في الآونة الأخيرة أغلبيته البرلمانية عندما انسحب حلفاء له من حكومته الائتلافية.

وتقول أحزاب المعارضة إنه أخفق في إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من جائحة كوفيد-19، ولم يف بوعوده لاستئصال الفساد من البلاد، وبجعل باكستان أمة مزدهرة تحظى بالاحترام على الساحة العالمية.