الكرملين: عضوية فنلندا والسويد في "الناتو" لن تجلب الاستقرار إلى أوروبا‎‎

عرب وعالم

اليمن العربي

اعتبر الكرملين، يوم الإثنين، أن انضمام فنلندا والسويد المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي ”الناتو“، لن يجلب الاستقرار إلى أوروبا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف؛ ردا على سؤال عن الأمر: ”قلنا مرارا وتكرارا إن الحلف لا يزال أداة معدة للمواجهة، وإن توسعه لن يجلب الاستقرار إلى القارة الأوروبية“، على ما أوردت ”رويترز“.

وكانت صحيفة ”تايمز“ البريطانية قالت في وقت سابق، نقلا عن مسؤولين، إن روسيا ارتكبت ”خطأ استراتيجيا فادحا“ جعل فنلندا والسويد تتأهبان للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بحلول الصيف.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم، إن مسألة انضمام الدولتين الاسكندنافيتين كانت ”محل نقاش وجلسات متعددة“ خلال محادثات بين وزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف الأسبوع الماضي، حضرها ممثلون عن السويد وفنلندا.

وأمس الأحد، ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، أن فنلندا تستعد لاتخاذ قرار تاريخي ”قبل منتصف الصيف“، بشأن طلب انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) كقوّة رادعة في مواجهة هجوم روسي محتمل.

وبقيت الدولة الاسكندنافية التي يبلغ عدد سكانها 5,5 مليون نسمة، غير منحازة عسكريا؛ لأسباب من بينها تجنّب استفزاز جارتها الشرقية التي تفصلها عنها حدود يبلغ طولها 1300 كم.

لكن الغزو الروسي لأوكرانيا، في 24 شباط/فبراير، ضاعف نسبة الدعم الشعبي لانضمامها إلى الناتو من 30 إلى 60 في المئة، بحسب سلسلة من استطلاعات الرأي الجديدة.

وأعلنت فنلندا استقلالها في 1917، بعد 150 عاما من الحكم الروسي. وواجه جيشها غزوا لقوات سوفياتية تفوقه عددا بكثير خلال الحرب العالمية الثانية، لكنه ألحق خسائر فادحة بالجيش الأحمر.

وانتهت الأعمال العدائية باتفاق سلام شهد تنازل فنلندا عن العديد من المناطق الحدودية إلى الاتحاد السوفياتي.

ووافق القادة الفنلنديون على البقاء على الحياد خلال الحرب الباردة، مقابل ضمانات من موسكو بعدم شن غزو. وعرف هذا الحياد الإجباري للدولة لاسترضاء جارتها الأقوى بـ“الفنلدة“.