الفصائل الفلسطينية: عملية تل أبيب رد على جرائم إسرائيل

عرب وعالم

أرشفية
أرشفية


أشادت الفصائل الفلسطينية المختلفة بالعملية التي وقعت في تل أبيب، معتبرة إياها رداً على سياسات التطرف التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية الحالية، خاصة بعد انضمام أفيغدور ليبرمان لها.

وفتح شابان فلسطينيان النار صوب مجموعة من الإسرائيليين، مساء أمس الأربعاء، في أحد شوارع مدينة تل أبيب، ما أدى لمقتل أربعة إسرائيليين، وفق ما أعلنته مواقع عبرية.

وقالت حركة فتح إن "هذه العملية رد طبيعي لواقع خيار القوة الذي تتباه إسرائيل، و ارتفاع وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ورفض إسرائيل لكل مبادرات السلام والتسوية مع الفلسطينيين، والتي كان آخرها، المبادرة الفرنسية".

وأضافت الحركة في بيان صادر عن مفوضية التعبئة والتنظيم، أنه "على إسرائيل أن تدرك جيداً تبعات ما تقوم به من استمرار دفعها باتجاه خيار العنف و سياسة هدم البيوت، والتهجير القسري للمقدسيين، والاقتحامات المتوالية من قبل المستوطنين لباحات المسجد الأقصى، وقتل الفلسطينيتين بدم بارد على حواجزها المنتشرة في الأراضي المحتلة عام 1967".

وحذرت من أن رفض إسرائيل للامتثال لكل المواثيق الدولية والاتفاقات التي تلزمها بوقف الاستيطان، و رفضها الأخير والعلني للمبادرة الفرنسية، يعني أنها ماضية لتحقيق مشاريعها العنصرية ضد كل مبادئ الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبها اعتبرت حركة حماس، أن "عملية تل أبيب دليل تؤكد فشل كافة إجراءات الاحتلال الاسرائيلي، الرامية إلى دفن الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها".

وقال الناطق باسم حركة حماس، حسام بدران، إن "العملية كسرت هيبة منظومة الأمن الإسرائيلية، وهي أولى بشائر الشهر الفضيل".

وأشار بدران إلى أن مكان تنفيذ العملية "يحمل رسائل تحدٍ من شباب المقاومة إلى قادة الاحتلال، خاصة ليبرمان الذي طالما تبجح وهدد الشعب الفلسطيني، دون أن يقدر على كسر عزيمته"، على حد قول بدران.

بدورها عدّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عملية تل أبيب، رسالة تحدٍ لوزير الدفاع الإسرائيلي الجديد أفيغدور ليبرمان، وحق طبيعي للشعب الفلسطيني.

وقالت الجبهة الشعبية إن "عملية تل أبيب النوعية وأبطالها المنفذين مفخرة للشعب الفلسطيني، وتمثّل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي، وهي رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي تنفذها إسرائيل".

وأضافت أن "توقيت تنفيذ العملية، على مقربة من وزارة الحرب الإسرائيلية تمثل رسالة تحدٍ لليبرمان، وتأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق".