البنتاجون يُجري أبحاثًا بشأن "عباءات التخفي"

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت صحيفة بريطانية عن أن وزارة الدفاع الأمريكي أجرت أبحاثا حول إمكانية تنفيذ عباءات تخفٍّ، مستوحاة من فيلم الخيال العلمي "فانتستيك فور".

 

وذكر تقرير لصحيفة "ذا صن" البريطانية، استنادا إلى وثائق سرية لـ"البنتاجون"، أنه تم إجراء أبحاث حول كيفية جعل الأشخاص أو الأشياء غير مرئيين.

 

وأشارت إلى أن أحد الأبحاث حصلت عليه الصحيفة من وكالة استخبارات الدفاع التابعة للبنتاجون الأمريكي بموجب قانون حرية المعلومات، أجري بين عامي 2009 و2010، ومن المحتمل أن يتم تصنيعها باستخدام "البلورات السائلة".

 

وكان علماء أمريكيون قد أجروا في 2015 اختبارات ناجحة على عباءة إخفاء رقيقة السمك للغاية مصنوعة من وحدات مجهرية مستطيلة من الذهب مثلها مثل البشرة تتخذ هيئة الجسم الذي توضع عليه، ويمكن أن تخفي الأشياء في الضوء المرئي، وفقا لوكالة رويترز.

 

وأكد الباحثون أنه في حين أن تجاربهم تضمنت إخفاء جسم دقيق، إلا أنهم يرون أنه بالإمكان تطويع هذه التقنية لإخفاء أجسام أكبر حجمًا، وهي خاصية قد تكون لها تطبيقات عسكرية وفي مجالات أخرى.

 

وتم لف العباءة -التي يصل سمكها إلى 80 نانومتر- حول جسم ثلاثي الأبعاد مصنوع من النتوءات والتجاويف، فيما قام سطح العباءة بإعادة تجميع وتوجيه الموجات الضوئية المنعكسة من العباءة، ما جعل الجسم غير مرئي للعيان. والنانومتر وحدة لقياس الأطوال تساوي جزءًا من مليار جزء من المتر.

 

وقال شيانج تشانج، مدير قسم علوم المواد بمعمل لورانس بيركلي القومي التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، والأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن الأمر قد يستغرق من 5 إلى 10 سنوات لتطبيق هذه التكنولوجيا عمليًا.

 

وأضاف تشانج الذي نشرت نتائج بحثه في دورية (ساينس): "لا نجد أمامنا ثمة عقبات رئيسية، لكن الأمر يتطلب بذل مزيد من الجهد".

 

وكانت دراسة التخفي واحدة من 52 تقريرًا و1574 صفحة من الوثائق التي أصدرتها وكالة استخبارات الدفاع، وحصلت "ذا صن" على نسخة بعد أربع سنوات من معركة قضائية بشأن حرية المعلومات.

 

وأجرت شركة بيجلو إيروسبيس دراسة الاختفاء التي تكلفت 12 مليون دولار للتحقيق في "أنظمة أسلحة فضائية متطورة" لوكالة استخبارات الدفاع.

 

ووفقا للوثائق، ذكرت الوكالة: "موضوع الاختفاء يثير حالة من اللبس والارتباك. وهذا ليس مفاجئًا؛ فمفهوم الاختفاء (وإن كان تنفيذه غير ممكن تقنيًا) لكنه شغل بال البشر لقرون".

 

وناقش التقرير أيضا التحديات التقنية لصنع عباءة إخفاء عملية."

 

وتضمنت الوثائق- بحسب الصحيفة- معلومات مذهلة عن أبحاث وكالة الاستخبارات بشأن الآثار البيولوجية لمشاهدة الأجسام الطائرة المجهولة على البشر، والتي يأتي من بينها الحروق ومشاكل القلب واضطرابات النوم - وحتى الأحداث الغريبة مثل "الاختطاف والحمل غير المرغوب فيه".

 

وأشار التقرير إلى أن هذه الإصابات غالبًا ما تكون مرتبطة بالإشعاع الكهرومغناطيسي، حيث عثرت السلطات على أشخاص أصيبوا بجروح جراء "التعرض لمركبات فضائية مجهولة، عندما يكونون على مقربة منها"، بحسب "صن أون لاين" البريطانية.

 

وأضاف أن هناك "42 حالة طبية و300 حالة مماثلة لم تنشر أصيب فيها بشر بعد مواجهات مع مركبات مجهولة".

 

كان برنامج تحديد التهديدات العسكرية الفضائية المتقدمة برنامجًا سريًا للبنتاجون أدير بين عامي 2007 و2012 لدراسة الأجسام الطائرة المجهولة.

 

يشار إلى أن البنتاجون أصدر العام الماضي تقريره الذي طال انتظاره حول ما يعرفه عن سلسلة الأجسام الطائرة الغامضة التي شوهدت في الأجواء على مدى العقدين.