خطة أممية طارئة لإنقاذ قنبلة صافر

أخبار محلية

اليمن العربي

كشفت الأمم المتحدة عن خطة طارئة بتكلفة 80 مليون دولار لإنقاذ ناقلة صافر النفطية التي يتخذها الحوثيون "قنبلة مؤقوتة" باليمن والعالم.

 

جاء ذلك في بيان نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، السبت، نقلا عن منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة المقيم في اليمن، ديفيد غريسلي.

 

وقال المسؤول الأممي، الذي قاد الشهر الماضي مبادرة لإنهاء كارثة صافر، إن خطة الأمم المتحدة للتصدي لتهديد خزان صافر، التي وصفها بأنها قابلة للتنفيذ بهدف مواجهة هذا التهديد، حظيت بدعم من الحكومة المعترف بها دوليا وكذا مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.

 

وعرقل الحوثيون طيلة الأعوام الماضية خطة أممية كانت تقضي بصيانة ناقلة صافر المتهالكة التي تقل نحو 1.14 مليون برميل من النفط الخام وترسو قبالة ميناء رأس عيسى النفطي شمالي الحديدة، غربي اليمن، حيث لم تخضع للصيانة منذ انقلاب المليشيات أواخر 2014.

 

كما اتخذت مليشيات الحوثي الناقلة كناقلة لابتزاز المجتمع الدولي قبل أن توافق في 5 مارس/ آذار الماضي على خطة أممية تقضي بنقل النفط لسفينة آخرى.

 

وبحسب البيان فأن الأمم المتحدة حددت تكلفة عملية الطوارئ عند 80 مليون دولار أمريكي لتنفيذ الخطة الإنقاذ الجديدة وتقضى باستئجار ناقلة نفط كبيرة جدا للاحتفاظ بالنفط والطاقم والصيانة لمدة 18 شهرا. 

 

 وتسعى الأمم المتحدة تنفيذ خطتها على مسارين، عبر تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد لـ 18 شهرا.

 

والمسار الآخر يسعى لتنفيذ عملية طارئة لمدة 4 أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة، وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر لبيعها وإعادة تدويرها.

 

وبحسب البيان فأن "الخطة الجديدة تحظى بدعم أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين الآخرين، ولاقت دعما من الإدارة العليا للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن".

 

ومن المتوقع أن يقود ديفيد غريسلي الأسبوع المقبل بعثة إلى عواصم الدول المانحة في الخليج لمناقشة الخطة وطلب الدعم، والعواصم هي الرياض وأبو ظبي والدوحة والكويت، وفق البيان.

 

والجمعة، حذر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في اليمن من خطر تسرب أو انفجار خزان صافر النفطي ووصف في مؤتمر صحفي الناقلة بأنها "قنبلة موقوتة".

 

وفيما أشار إلى ضيق الوقت للتعامل مع احتمالية وقوع كارثة محتملة، أعرب عن قلق منظمة الأمم المتحدة من انفجار الخزان في ظل تدهور وضعه.

 

وتحذر الأمم المتحدة من أن الناقلة تتحلل بسرعة وتحتوي على أربعة أضعاف كمية النفط التي تسربت من الناقلة "إكسون فالديز"

 

وفي انفجار صافر "تُقدّر تكاليف التنظيف فقط بحوالي 20 مليار دولار أمريكي، ولا يشمل ذلك تكلفة الأضرار البيئية عبر البحر الأحمر، أو المليارات التي يمكن أن تضيع بسبب تعطّل الشحن عبر مضيق باب المندب وهو أيضا ممر إلى قناة السويس"، طبقا للأمم المتحدة.

 

كما أن هناك نحو 115 جزيرة يمنية في البحر الأحمر ستفقد تنوعها البيولوجي، وستخسر موائلها الطبيعية، فيما سيفقد قرابة 130 ألف صياد يمني تقليدي مصدر رزقهم الوحيد، وسيتعرض نحو 900 ألف طن من كمية المخزون السمكي في المياه اليمنية للتلف في البحر الأحمر وخليج عدن